وكالات -محمد اللوح
قال فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية: “إنه استطاع توثيق (50) لاجئاً من فلسطينيي سورية استشهدوا غرقاً خلال محاولات وصولهم إلى الدول الأوروبية هرباً من سعير الحرب في سورية، مضيفاً أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن”
وذكرت المجموعة في تقريرها اليومي المنشور على صفحتها عبر “فيسبوك” الخميس، أن بعض اللاجئين استشهد قبالة الشواطئ الليبية خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا، والبعض الآخر قضوا في بحر مرمرة خلال محاولتهم الوصول إلى اليونان، علماً أن معاناة كبيرة تحملها المهاجرون للوصول إلى كل من تركيا وليبيا ومصر كنقاط انطلاق للمهاجرين.
وفي السياق، تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، للقصف بثلاث قذائف هاون استهدفت مناطق متفرقة منه، اقتصرت أضرارها على الماديات.
وأكدت المجموعة أن المخيم لا يزال يخضع لحصار مشدد من قبل الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة من جهة وحصار من مجموعات تنظيم “داعش” الذي سيطر على المخيم بدعم وتنسيق مع عناصر جبهة النصرة من جهة أخرى.
إلى ذلك، نفذ وفد من النظام السوري ممثلاً بوزير المصالحة “علي حيدر” وكل من محافظي ريف دمشق والقنيطرة زيارة تفقدية إلى منطقتي “الذيابية والسبينة” بريف دمشق الجنوبي، للاطلاع على الإجراءات المتخذة من أجل عودة أهالي المنطقتين بما فيهما مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين، وذلك بحسب ما نشرته وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية.
تأتي تلك الزيارة في ظل استمرار منع حواجز الجيش النظامي أهالي مخيم السبينة من العودة إلى منازلهم منذ أكثر (1168) يوماً.
وفي سياق أخر، تمكنت اللجنة الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني اليوم 25 كانون الثاني/ يناير من إدخال كتب مدرسية إلى طلاب مخيم اليرموك النازحين في بلدة يلدا، حيث سلّم الأستاذ وليد الكردي مسؤول ملف الطلاب الكتب إلى إدارة مدرسة الجرمق البديلة التابعة لوكالة #الأونروا.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لفلسطينيين “أونروا” قد أعلنت على موقعها الإلكتروني، أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب الفلسطينيين في سورية اضطروا لترك مدارسها، بسبب تزايد مستويات الفقر والبطالة وعدم القدرة على تأمين الطعام والصعوبة في إيجاد مكان بديل للسكن.
في غضون ذلك، لا يزال الصراع في سورية يؤثر بشكل مباشر على التعليم للاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون فيها، فالصراع السوري حدَّ بشكل كبير من فرص الشباب والأطفال في الحصول على التعليم.
وفي السياق، أكدت “أونروا” على موقعها الإلكتروني على أن حكومة كوريا الجنوبية، تبرعت بنصف مليون دولار أمريكي للوكالة، بهدف تحسين الفضاءات الآمنة و أساليب الحياة الصحية لأطفال لاجئي فلسطين في سورية، الأمر الذي يفيد حوالي 45,000 فتاة وصبي في مدارسها.
وأشارت إلى أن هذا التبرع سيخصص من أجل رفد جهود الأونروا في سورية في تطوير مراكز صحية ومدارس آمنة وصديقة للطفل ومراعية للنوع الاجتماعية وتحسين التثقيف الصحي لأطفال لاجئي فلسطين إلى جانب ضمان تقديم إرشادات حول أسلوب الحياة الصحية للفتيات من لاجئي فلسطين.
ونوهت إلى أن التبرع الأخير يأتي كجزء من المبادرة الكورية الجارية تحت عنوان “حياة أفضل للفتيات” والتي تهدف إلى توفير تعليم نوعي وتعزيز الخدمات الصحية للفتيات الأشد عرضة للمخاطر في البلدان النامية.