بقلم / إبراهيم الدهش
تذكر أن الحديث لا ينتهى فمصر أم الدنيا وفخر العرب بل منارة الشرق فإذا أردنا أن نستذكر و نتحدث عن مصر
فلابد من الوقوف أولا” عند تاريخها المتمثل بالحضارة الفرعونية ولعمق تاريخها المشرف الذى نفخر به عنواناً وهوية ،
فهى أقدم حضارة في العالم ، نشأت منذ أكثر من سبعة آلاف سنة ، والآثار التى تدل على عظمة المصريين فى الفنون والعلوم والإجتماع والرياضيات ،
و لم تقتصر على علم واحد وإنما نجد الكيمياء والفيزياء و الفلك وعلوم أخرى
لن أكتب حديث مقالات أو بحوث أو كلمات لأجل الحديث ولكن هذة الحقيقة التى أدركت فى زيارتى ورأيت بأمام عينى أثناء دخولى هرم خوفو أكبر الأهرامات و تحديدا” غرفة الدفن
فعلمت بأن الطعام إذا وضع فيها لايتلف حتى مئات السنين !!
ماهذا السر العجيب ؟؟
وهذه واحدة من عشرات العجائب ..
أما تحنيط الأشخاص من الذين تقدر أعمارهم بآلاف السنين وعمر المومياء والفنون من الرسوم و الزخارف فحدث ولا حرج ولا يسع المقام لذكرها . .
فلقد تعاقب على مصر بعد عقب آنتهاء الحكم الفرعونى الكثير من الحضارات وأنظمة مختلفة مثل الحكم البيزنطى والحكم الإسلامى والإحتلال الفرنسى والإحتلال البريطانى حتى تحررت مصر تماماً وحصلت على إستقلالها بفضل إيمان وقوة أبناءها .
وسطر التاريخ فى صفحاتة مآثر وبطولات هؤلاء الشجعان فى ردع الغاشم المحتل ،
والوقوف أمامه بكل صلابة حيث خاض أبناء أرض الكنانة وأبناء العروبة أشرس المعارك والحروب فى سبيل الحصول على الإستقلال والحرية .
فكانت الرمز ، حرب أكتوبر والإنتصار الكبير الذى حققه الجيش المصرى وهزم الجيش الإسرائيلى عام 1973 هزيمة ساحقة يتم تدريسها فى أكبر جامعات العالم عندما نجحت مصر فى إسترجاع أرض الفيروز سيناء ، وكانت حرب أكتوبر سببا” فى وحدة العرب ف دعم ومساندة الجيش المصرى حيث شارك العراق وسوريا وأعطى العراق شهداء منهم الضابط الطيار الخفاجى عندما دك معسكر الجيش الإسرائيلى بطائرتة الحربية مع زملائه الأبطال و فور عودتة بعد نجاح مهمتة أشتبك فى قتال مع الطائرات الإسرائيلية حتى أستشهد في عملية إنتحارية بأصتدام طائرتة وجها لوجه من أحد الطائرات الإسرائيلية .
ومواقف أخرى بطولية ، إضافة إلى الدعم المعنوى واللوجستى من بقية البلدان العربية ..
حيث تحتل جمهورية مصر العربية مكانة متميزة بين دول العالم ولها تميز فى كافة المجالات .
منها المكانة الجغرافية حيث يساعد موقع مصر المتميز فى قلب العالم وعلى البحر المتوسط و الأحمر على ربط حركة التجارة بين الشرق والغرب ، إضافة إلى توسيع حركة النقل ودخول البضائع بفضل قناة السويس ذلك المجرى الملاحي المعروف لدى الجميع ..
أما المكانة الأثرية والسياحية فهناك الكثير من الآثار والقبور والمعابد السياحية الجميلة تسر الناظر فى مهارة و دقة بناء و فن النقوش المنحوتة والرسومات داخل المعابد والقبور ..
ولم يقتصر تواجد الأماكن الآثرية والسياحية فى منطقة واحدة بل إن أغلب مدنها زاخرة بالسياحة فهى عبارة عن منتجع واسع وشامل .
وأبرزها الأهرامات وأبو الهول ومعبد ناصر والآثار والمعابد الفرعونية فى الأقصر وأسوان ، إضافة إلى المتاحف الإسلامية والتاريخية والأماكن الأثرية الأخرى الموجودة فى قلب العاصمة حيث تمتلك قوة جاذبية مغناطيسية رهيبة للزوار والسائحين من مختلف وشتى بقاع العالم ، كما تحظى مصر بالعديد من الأماكن السياحية التى يقصدها الزوار لممارسة الأنشطة المختلفة كالغوص والسباحة والسفارى وغيرها من الأنشطة الممتعة.
أما المكانة السياسية ..
فتلعب مصر دوراً رائد فى المنطقة العربية والشرق الأوسط لما تمتلك ترسانة عسكرية صلبة وجيشاً قوياً يعتمد عليه ليس فقط على صعيد مصر وإنما لوطننا العربى
ولن أحدثكم عن مكانتها الدوبلوماسية فهى ( مكانة قيمة رفيعة المستوى ) !! ومعروفة للقاصى والدانى فى مفاوضات على المستوى الرفيع ويشهد التاريخ بدعم مصر لعملية السلام فى الشرق الأوسط لإستقرار المنطقة فمصر لا يعرفها البعض من هى مصر وما هو تاريخها وعنوانها وما تدخر من كنوز ..
علموا أولادكم مصر ومصر من تكون
نعم مصر هى قبلة الفن فى المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث يوجد بها أهم المسارح الغنائية والتمثيلية بالمنطقة كما أنها تضم عدد من أهم الشعراء والفنانين إضافة إلى كبار المفكرين والأدباء ..
فلقد أنجبت مصر طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس والريحانى وغيرهم من العظماء الذين خلدهم التأريخ ..
ألا تستحق أن تكون هى ام الدنيا ..
وأنها تتطلع لتبقى درع العرب قولا” وفعلا” كما كانت وستظل برؤيا محنكة وحكيمة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يلعب دورا كبيرا” فى علو مكانة مصر وصهوة مجدها
للحفاظ على مقدراتها وأبناء الشعب المصرى من خلال برامج تنموية وعمرانية ونهضة صناعية وعلمية
عاشت مصر وعاش شعبها وحفظ الله قيادتها
اللهم احفظ أم الدنيا بكامل الأمن والأمان وهى لنا قائد