كتبت/مرثا عزيز
قام متطرفون من اليمين الأسترالي بتفجير مسرح العاصمة الأسترالية كانبيرا؛ بسبب وضع صورة فتاتين صغيرتين ترتديان الحجاب وتلوحان بالعلم الأسترالي على مدخله، وفقًا لما أعلنه رئيس وزراء الحكومة الإقليمية “أندرو بار”.
وقال “بار” إن اليمين “المتعصب” يهدد بتفجير مسرح العاصمة بسبب صورة لطفلتين ترتديان الحجاب، وهو ما يؤكد أن هؤلاء الناس لا يفكرون بعقولهم، ولديهم قلوب ممتلئة بالتعصب وعدم التسامح.
وعنف “بار” إدارة المسرح ووصفها بـ”الجبن” والرضوخ للترهيب بعد قيامها برفع الصورة بعد التهديدات المتعصبة، مشيرا إلى أن الشعب الأسترالي لا يمكن أن يتخلى عن قيم التسامح الإنساني ويخضع للترهيب.
وأضاف “بار” أن هؤلاء المتعصبين سيتم اعتقالهم في أي وقت، ويواجهون تهمًا جنائية؛ لأن التهديد بتفجير مبنى عام ليس بالأمر البسيط في القانون الأسترالي.
ووصفت “بار” هذه التصرفات بـ”المجنونة” التي تتنافى مع مفهوم التعددية الثقافية في أستراليا، مؤكدًا أن بلاده ستظل على مواقفها الداعمة كل الثقافات وكل الخلفيات الثقافية والعرقية”.
وكانت إدارة المسرح قد اضطرت إلى رفع الصورة بعد تلقيها مئات التهديدات، عبر الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية بعد أن دشن اليمين المتطرف حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم الإدارة بالترويج للحجاب والأفكار الإسلامية المتطرفة.
وردًا على ذلك قام عشرات من الناشطين الحقوقيين بتدشين حملة تبرعات، تمكنت من جمع مبلغ 168 ألف دولار أسترالي خلال ساعات بهدف نشر الصورة التي سببت الأزمة في جميع أنحاء أستراليا.