سها جادالله ….
كما يقال الحاجة أم الاختراع، لكن كانت هنا الحاجة ذات طابع خاص ، مفاجأة لخطيبته ، انتهت بسرقة.
إن بعض الجرائم تحمل فى تفاصيلها أشياء طريفة، تحدث نتيجة شخصية المجرم أو المجني عليه، الذين يتصفا بالذكاء الشديد أو السذاجة بقدر يجعل جريمته ذات طابع طريف، لا يمكن تخيل حدوثها، كوقائع النصب غير المألوفة، أو كيفية تنفيذ الجريمة، أو الدلائل التى يقدمها المتهم بنفسه لجهات التحقيق قبل مغادرته مسرح الجريمة، وتمثل دليل إدانة ضده
قرر شابً يدعي “م.ع” فى إحدى الدول العربية مفاجأة خطيبته بهدية لم تكن تتوقعها، فحبه الشديد لها جعله يرغب في إسعادها بشتى الطرق، ولذلك كانت الهدية مختلفة، فقد قرر شراء سيارة جديدة لها، ولكنه وجد مشكلة بسيطة حالت دون شراء تلك الهدية، وهى أنه لم يكن يملك المال الكافئ لشرائها، فقاده تفكيره إلى ارتكاب جريمة صغيرة رأى أنها مشروعة في حالته، وهي السرقة.
ولكن من الذي قرر أن يسرقه “م””؟، لم يجد الشاب أمامه سوى أن يسرق منزل خطيبته لعلمه باحتفاظها بأموال ومصوغات، ليعيدها إليها مرة أخرى في صورة سيارة، وهو بتلك الحيلة لن يخسر شيء، سيرضي خطيبته بهدية قيمة، ولن يغرم نفسه شيئًا.
وبالفعل بدأ “م” في تنفيذ خطته ونجح خلالها في سرقة 130 ألف درهم اي ما يعادل 35 ألف دولار ومصوغات ذهبية وساعات يد من منزل خطيبته، ولكن لحظه العاثر فقد انكشفت جريمته وألقت أجهزة الأمن القبض عليه بعد مدة زمنية قليلة من تنفيذ جريمته، ليجد نفسه أمام المساءلة القانونية.
رغم أن دفاع المتهم حاول خلال مرافعته اثبات أن موكله كان يعاني اضطراباً شخصياً في أفعاله، مع اكتئاب نفسي واضطراب في النوم، وتصرفات عدوانية وانفعالية تفقده التحكم في ردود أفعاله، ما يستوجب استمراره في العلاج والمتابعة، وأنه غير مسئول عن تصرفاته، إلا أن محكمة الإمارة قضت بمعاقبته بالحبس سنتين.