سها جادالله….
قالت صحيفة “زوكيز” العلمية أن الباحثين تمكنوا من اكتشاف أربعة أنواع جديدة من سلالة الخفافيش التي تسببت في انتشار فيروس كورونا وانتقاله إلى الإنسان.
وبحسب الصحيفة فإن الأنواع الجديدة هي من الخفافيش الإفريقية ذات الأنف الورقي، ويساهم الاكتشاف من التثبت من كون هذه الخفافيش عائلاً للفيروس التاجي المسبب لوباء كوفيد19.
وحصلت الخفافيش ذات الأنف الورقي على اسمها، بسبب قطع جلدية فريدة تميز أنوفها، وتلعب دور الرادار لمساعدتها على التقاط الحشرات وتوجيه الإشارات الصوتية إلى باقي أفراد السرب.
وفي اطار الجهود البحثية تم استخدام الحمض النووي لدراسة عينات أخذت من الخفافيش ذات الأنف الورقي، وقد تم التأكد من أن بعضها مشابهاً للأنواع المعروفة لكنها مختلفة وراثياً، لذلك صنفت كأنواع جديدة، علماً بأن عينات الخفافيش تم جمعها من افريقيا على مدى عشرات السنين.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية فإن دراسة الخفافيش تساهم في معرفة فوائدها للبيئة، ودورها في نقل الأمراض أيضاً؛ فهذه الأبحاث مهمة للإنسان والحيوانات على حدٍ سواء.
جدير بالذكر أن الخفافيش تقوم بمهام أساسية تحافظ على التوازن البيئي، كما تساهم في عمليات تلقيح النباتات.
ويحيط بالخفافيش جدار كبير من الغموض، حيث يعرف الباحثون أربع أنواع منها فقط، إذ يجدون صعوبة في تحديد أماكن معيشتها.
وقال بروس باترسون وهو مؤلف الدراسة: “الخفافيش صغيرة وليلية وتستخدم الصوت عالي التردد والرائحة لتحديد أقربائها من الخفافيش الأخرى، ونظرا لأننا أكبر حجما ونهاريون ونعتمد على الرؤية وأصوات التردد المنخفض، فإننا لا يمكننا قراءة إشاراتهم بدقة شديدة”.