سها جادالله….
حرب تدور راحها في الخفايا، بين الدول العظمي ، ومع استمرار تفشي وباء كورونا ، تبادلت كلا من الصين وامريكا الاتهامات بالتسبب بانتشار الفيروس القاتل ، وحصادة الاف الارواح .
كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، مساء الجمعة، أن الولايات المتحدة تعكف في الوقت الراهن على إجراء تحقيق شامل حول منشأ فيروس كورونا المستجد، وذلك على خلفية التقارير التي انتشرت في الآونة الأخيرة والتي تفيد بأن الوباء ظهر في أحد معامل مدينة ووهان الصينية نتيجة ضعف معايير السلامة هناك.
وقالت الشبكة نقلًا عن مصادر، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تجمع حاليًا معلومات عن هذا المعمل وأسباب تفشي الفيروس على نطاق واسع، إضافة إلى تحديد جدول زمني دقيق للغاية لهذا الانتشار.
وذكرت “فوكس نيوز” أنه مجرد انتهاء البحث والتحقيق، سيتم تقديم النتائج إلى البيت الأبيض لتحديد ما إذا كان سيتم مسائلة الصين عن هذا الأمر أم لا.
ويوم الأربعاء الماضي، قالت الشبكة الأمريكية إن فيروس كورونا لم يظهر في معمل بمدينة ووهان الصينية كسلاح بيولوجي، ولكن كجزء من مساعي الصين لإظهار تفوقها على الولايات المتحدة.
وأوضحت ضعف معايير السلامة في المعمل الذي تتم فيه التجارب المتعلقة بالفيروسات في ووهان تسبب في إصابة شخص ما بالعدوى، وظهورها في سوق، حيث بدأ الفيروس الانتشار.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الثلاثاء، إن إدارته تحقق فيما إذا كان فيروس كورونا خرج من معمل في مدينة ووهان الصينية، مضيفًا: “حن نجري تحقيقا شاملا بشأن الوضع المروع الذي حدث”.
وكانت الصين قد وجهت الاتهام لامريكا على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينة،الذياتهم الجيش الامريكي ، باحتمال ادخال فيروس الكورونا الي مدينة ووهان التي الأكثر تضررا وتفشي للمرض في تغريده له باللغة الانجليزية في شهر فبراير الماضي.
في الوقت نفسه، نفى معهد ووهان الصيني في فبراير الماضي الشائعات التي تفيد بأن الفيروس ربما تم تخليقه في أحد معامله أو أنه تسرب من أحد المعامل.
ونقلت “فوكس نيوز” عن وزير الخارجية الأمريكي قوله: “نعلم أن هذا الفيروس قد نشأ في ووهان بالصين، ويجب على حكومة بكين الاعتراف بحقيقة منشأه، فمعمل ووهان يقع على بعد أمتار قليلة من السوق، ونحن نعكف في الوقت على التحقيق في هذا الأمر”.
وذكرت مصادر للشبكة الأمريكية أن الحكومة الصينية “تسترت” على أصل الفيروس، وألقت باللوم على الأسواق في مدينة ووهان وذلك حينما بدأ فيروس كورونا في الانتشار على مستوى دولي واسع.
وأضافت المصادر: “المريض صفر كان يعمل بعمل ووهان وهو الذي نشر الفيروس على المستوى المحلي بعدما خرج من عمله”.
ومساء الأربعاء، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، بأن رسالة دبلوماسية خرجت من السفارة الأمريكية في بكين إلى واشنطن عام 2018، كانت من الممكن أن تحدث فارقًا يجنب العالم أزمة كورونا، لكن المسؤولين لم يعطوها اهتماما كافيًا، حيث حذرت الرسالة من سوء معايير السلامة في معمل ووهان.
وبحسب الرسالة، فقد أكد المسؤولون أن إحدى التجارب التي تدور حول فيروسات الخفافيش التاجية قد تصبح كابوسًا عالميًا.
وبعد زيارات عديدة للمختبر من دبلوماسي أمريكي في ووهان، وباحث علمي في السفارة الأمريكية في بكين، في أوائل عام 2018، أصبح المسئولون الأمريكيون قلقين بشأن بحوثات صينية غير آمنة، وأرسلوا فورا رسالتين إلى واشنطن، مطالبين المساعدة بتشديد بروتوكولات السلامة الخاصة بمختبر ووهان.