بقلم / محمد إبراهيم….
لاشك وأن الجميع يحلم ويتطلع لحياته وترسم بداخله أشياء يتمناها منذ نعومه أظافره وإلى أن ينطلق به قطار العمر متخيطا مراحل الطفوله ومن ثم تبدأ مراهقه الشباب من بعد الثالثه عشر متجاوزه العشرين بقليل ثم تبدأ مرحله أخرى أكثر حماسه وقوه وتطلع (الشباب) والتى يترجم فيها كل ماملىء عقل وقلب المراهق الصغير ، وحين إذن يتفاعل الشباب والإناث بأول ظهور معاكس لجنسه سواء كان ذكر أو أنثى ، الكل يسترجع أحلامه منذ الصغر ويحاول ترجمتها بشبابه مصحوبه بآمال وتطلعات كبيره وعميقه .
مع حماسه الشباب والإقدام على تحقيق الأحلام هنا تحدث الكارثه الكبرى وهى التى للأسف تستمر بها حياته إلى نهايتها وتؤثر بشكل كبير على كل شىء بعد ذلك حتى أجياله المتعاقبه من بعده والمتمثله فى أولاده ومن الممكن أن تصل لأحفاده وهكذا …إلخ
مرحله الشباب ينقصها خبره الأيام والسنين وتغيب عنا تصورات القادم ولانضعها نصب أعيننا بل نفكر فقط فى ترجمه مايدور بداخلنا وتعلقنا به منذ نعومه أظافرنا .
هكذا نحصد ونجنى أخطاء اللاوعى السابقه فى مراحل قادمه مهمه نريد فيها الراحه والإسترخاء من شقاء الحياه وإرهاق الذهن الدائم فى التفكير لمواكبه ظروف الحياه الإقتصاديه والتى تتأرجح من حال إلى حال ، لكن بوصول قطار العمر لمرحله الأربعين ومابعدها نصمت ونتذكر أحلامنا السابقه وهل هى تحققت مع أناس كنا نتمنى منهم أن يكونوا معنا كما كنا نحلم ونتخيل ؟
للإسف تم إختيارهم بالخطىء دون وعى منا وإدراك بالمستقبل والحياه التى تتغير ويتغير معها آرائنا وفكرنا ونظرتنا للشريك والرفيق .
للأسف بعد فوات الأوان نقف مكبلين الأيدى صامتين وباكين على أنفسنا وأولادنا !
الأولاد ليس لهم ذنب في خطأ إختيارنا لكن هم أكثر عذابا وتألما بين أطراف المشكله وينشأ بداخلهم تشتت وضعف شخصيه ومشاكل نفسيه تؤثر على دراستهم وأسلوبهم وحالهم بالدنيا وأجيالهم بعد ذلك لأنها حلقه دواره ومتعاقبه وكل جيل يسلم جيل بنفس المشاكل والتراكمات الداخليه للأسف .
تلك هى مأساه الحاضر ومشكلات الدنيا التى نعيشها وتؤثر على حياتنا وبالتالى تزداد نسب الإنفلات المجتمعى والتدهور اللأخلاقى والتخبط فى إداره الحياه ومنها تستمر المأساه !
الحياه سهله لكن نحن نصعبها على أنفسنا …
لابد أن نعى ونعلم جيدا قبل إتخاذ قرارتنا المصيريه وخصوصا أجيال مقتبل العمر ( الشباب) لابد من التريس وعدم الخوض فى أشياء هامه تؤثر على الحياه ككل (إختيار شريك الحياه ) لأن حياتنا المستقبليه تتحدد فى لحظه منا نقدم عليها دون تفكير فى الغد وعدم الإستعانه بخبرات الأمس ، لأن أخطاء العشرين قاتله لقلوب الأربعين وناهيه لحياه الخمسين والبقاء لله فى الستين !
عزائنا الوحيد هو وجود ‘ الأمل ‘ بداخلنا ومن الممكن أن نغير حياتنا بإرادتنا وعقولنا وننهى مشاكل سابقه بقدر الإمكان وبأقل خسائر حتى تستمر الحياه ونصحح منها الكثير قبل فوات الأوان .
ربما تكون بدايتنا الحقيقيه أربعينيه ▼▼▼
والله أعلم …