كتبت/مرثا عزيز
قضت وزارة الداخلية السعودية على خلية إرهابية، فجر أمس، إذ داهمت قوات الأمن إحدى الاستراحات كان يختبئ فيها إرهابيان، وتبادلت إطلاق النار معهما واضطر الإرهابيان إلى تفجير نفسيهما، تفاديا للقبض عليهما، بحي الحرازات الذي يقع شرق مدينة جدة.
وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، في تصريحات نقلها موقع “الحياة”، إن الجهات الأمنية داهمت صباح أمس وكرين، الأول كان بحي الحرازات، عبارة عن استراحة، اتخذها عناصر الإجرام مأوى لهم، ومعملا لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وبعد تطويق الاستراحة وتأمين المواقع المجاورة لها بادر من فيها، وهما شخصان، بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن، ولم يستجيبا لكل النداءات التي وجهت لهما بتسليم نفسيهما، ما اقتضى الرد عليهما بالمثل وفقا لما تطلبه الموقف.
وأضاف التركي أن الإرهابيين فجرا نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة، بعدما تيقنوا أنهما سيقعوا في قبضة رجال الأمن، ما أدى إلى تطاير أشلائهما في موقع الاستراحة مع انفجار المعمل الذي بداخلها، فيما لم يصب أحد من الموجودين بجوار الموقع الذي تم تأمينه قبل المداهمة، أو أي من رجال الأمن بأذى، واصطف رجال الأمن في فناء أحد المنازل المجاورة لأداء صلاة الفجر جماعة.
وأشار إلى أن الوكر الثاني كان عبارة عن شقة سكنية بحي النسيم بجدة، فيها شخص ثالث يرتبط بمن تم التعامل معهما داخل الاستراحة، وألقت قوات الأمن القبض عليه قبل أن يتمكن من المقاومة، ويدعى حسام بن صالح بن سمران الجهني، سعودي الجنسية، وقبض معه على امرأة تدعى فاطمة رمضان بالوشي علي مراد، باكستانية الجنسية، كما ضُبط بشقته سلاح رشاش وحقيبة مشركة وأجهزة هاتف جوال في حالة تشريك غير مكتملة.
وفرضت قوات الأمن طوقا حول موقع العملية حتى ساعات المساء الأولى، وكان بعض المواطنين المتجمهرين ومن سكان الحي يلقون التحايا على رجال الطوارئ وهم يغادرون المكان بعد انتهاء مهمتهم بالقضاء على الإرهابيين، فيما بقيت فرق البحث في المكان لاستكمال الإجراءات.