ووفق موقع (الجزيرة.نت)، يشارك في توقيع الاتفاق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والملا عبد الغني برادر نائب الشؤون السياسية لطالبان، إضافة إلى مشاركة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل الثاني عن راعية الاتفاق.
ويشارك في حفل توقيع الاتفاق مسؤولون عن 18 دولة أبرزهم ووزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي، ووزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إضافة لمشاركة أربع منظمات دولية.
ويعتبر الاتفاق ليس معاهدة سلام بين الجانبين لكنه يمهد لمحادثات رسمية بين الحركة والحكومة الأفغانية، كما أنه مشروط بالتزام طالبان بمحاربة تنظيم داعش ومقاتلي القاعدة.
وفي بيان له، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) تخفيض وجوده العسكري في أفغانستان تماشيا مع الاتفاق، مشيرا إلى أنه سيحمي الشعب الأفغاني وسيساهم في ضمان عدم ظهور الإرهاب مجددا في البلاد.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن عملية السلام في أفغانستان “لا تزال في بدايتها” لكن الخطوات التي اتخذت خلال الأسابيع الماضية تظهر أن من الممكن تحقيقها.
وقال بومبيو خلال كلمة له أثناء مراسم توقيع الاتفاق في قطر إن تحقيق السلام يتطلب “عملا جديا وتضحيات من جميع الأطراف” للحفاظ على الزخم، وتابع قائلا: “أعلم أنه سيكون هناك إغواء لإعلان النصر”، على حد تعبيره.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن النصر للشعب الأفغاني يكمن في تحقيق السلام والازدهار، وأكد أن النصر للولايات المتحدة يتحقق عندما لا تخاف واشنطن وحلفاؤها من تهديدات الإرهاب القادم من أفغانستان، وختم قائلا: “سنفعل كل شيء لحماية شعبنا”، على حد تعبيره.
وسينهي الاتفاق حربا في أفغانستان دامت 19 سنة، شهدت خلال هذه الفترة آلاف القتلى من المدنيين إضافة إلى الجنود الأميركيين.