سها جادالله….
استمر فيروس كورونا المستجد الانتشار واقتحام دول لم تسجل إصابات بالمرض، في الوقت الذي يكافح فيه العالم لوقف زحفه، سواء كان ذلك بالبحث عن لقاح للقضاء عليه، أو تشديد الإجراءات الوقائية.
ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد في الصين الخميس إلى 2744 حالة، بعدما سجلت الساعات 24 الماضية وفاة 29 شخصا، في أدنى حصيلة وفيات تسجلها البلاد منذ شهر.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي للإحصاءات المتعلقة بتفشي الوباء إن عدد الذين أصيبوا بالفيروس حتى اليوم في الصين القارية (دون هونغ كونغ وماكاو)، ارتفع إلى 78497 شخصا، بعدما سجلت الساعات 24 الماضية إصابة 433 شخصا، غالبيتهم الساحقة (409) في إقليم هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
وقد برزت دول جديدة على خارطة الإصابات بفيروس كورونا، إذ أعلن وزير الصحة الأميركي ارتفاع عدد الإصابات في الولايات المتحدة إلى 60، بينهم 42 من الأميركيين المُرحلين من السفينة “دايموند برنسيس”.
وفي السعودية، علقت السلطات الدخول إلى أراضيها لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتا، ضمن إجراءات منع وصول الفيروس.
كما قررت السلطات السعودية تعليق الدخول إلى أراضيها بالتأشيرات السياحية للقادمين من دول يشكل انتشار فيروس كورونا منها خطرا.
كما سَجلت سلطنة عُمان إصابات جديدة، ليرتفع العدد فيها إلى أربع حالات.
وفي الإمارات سُجلت 13 حالة، وعُلقت رحلات الركاب والشحن إلى إيران لأسبوع قابل للتجديد.
وفي العراق، أُعلن تشخيص خمس حالات جديدة، وحظرُ التجمعات العامة، وتعليق الدراسة لعشرة أيام، وحظر السفر إلى تسع دول منها إيران والصين والبحرين والكويت.
أما لبنان فقد سجل إصابة ثانية بالفيروس، وهي لمسافرة على متن الطائرة نفسها التي وصلت من إيران الأسبوع الماضي، واكتُشفت فيها الإصابة الأولى بالفيروس في البلاد.
ووجه أمير دولة قطر بإجلاء الرعايا القطريين والكويتين من إيران. وعلمت الجزيرة أن القطريين الذين سيتم إجلاؤهم سينقلون إلى أحد فنادق الدوحة للتثبت من حالتهم الصحية، بينما سينقل الكويتيون إلى بلدهم مباشرة.
كما سُجلت في باكستان أولى إصابتين. وفي إيران، قال وزير الصحة إن الرقابة ستُشدد على مداخل المدن، وسيوضع المشكوك في حملهم الفيروس في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، مع تمديد تعطيل الدراسة وتشديد الرقابة في الأماكن الدينية.
أعلنت اليونان تسجيل أول إصابة. كما أعلنت البرازيل أنها سجلت أول حالة هي الأولى في أميركا اللاتينية.
وفي فرنسا أُعلنت وفاة فرنسي كان ضمن ثلاث حالات جديدة تم اكتشافها.
من جانبه، دعا مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوج إلى عدم الذعر من تفشي فيروس كورونا.
وأشار كلوج خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الصحة الإيطالية في روما إلى أن أكثر من 96% من الإصابات بالفيروس سُجلت في الصين، داعيا إلى عمل دولي منسق لمواجهة تفشي الفيروس.
وأكدت وزارة الصحة البحرينية، الأربعاء، تسجيل ثلاث حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للحالات المصابة في البلاد إلى 26.
وأفادت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية بأن “العدد الإجمالي للحالات المصابة بلغ 26 حالة مصابة في المملكة بعد تسجيل ثلاث حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) لمواطنات بحرينيات قادمات عن طريق رحلات جوية غير مباشرة من إيران عبر مطار البحرين الدولي”.
وتابع البيان قائلا: “نتائج التحاليل المخبرية للحالات الجديدة التي أجريت للمسافرين القادمين فور وصولهم إلى مطار البحرين الدولي في القاعة المخصصة للفحوصات أكدت إصابتهم بالفيروس، وعلى إثرها تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقلهم فورا إلى مركز إبراهيم خليل كانو الصحي بمنطقة السلمانية لتلقي العلاج والرعاية اللازمة، كما تم إجراء الفحوصات اللازمة للمخالطين لهم على متن الرحلة ونقل مرافقي المصابين للعزل أيضا كإجراء احترازي بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس. منوهة بأن جميع الحالات المصابة تخضع لمتابعة مستمرة وعناية فائقة من قبل الفريق الطبي المختص”.
وأوضحت الوزارة أن “الحالات المصابة وصلت إلى المملكة قبل صدور قرار شؤون الطيران المدني بتعليق جميع الرحلات غير المباشرة القادمة من إيران”.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الكويتية ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 12 حالة، وذلك بعد تسجيل إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس.
وبيّنت الوزارة في بيان، أن الحالة الجديدة المسجلة هي لمواطنة كويتية مرتبطة بالسفر إلى إيران، مضيفة أن “جميع الحالات مستقرة ويجري تطبيق البروتوكولات المعتمدة في العزل، ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة في أحد المستشفيات المعدّة والمجهزة لاستقبال مرض فيروس كورونا المستجد”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية.
أعلنت الكويت الأربعاء، منع السفن القادمة أو المتجهة من عدد من الدول التي سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا المستجد، من التوقف في موانئها.
وشمل حظر التوقف السفن القادمة أو المتجهة إلى كل من الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وسنغافورة وتايلاند واليابان والعراق، واستبعدت السفن التابعة لقطاع النفط، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
كشفت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية، الأربعاء، أنها سجلت أول إصابة بفيروس كورونا في صفوف القوات الأميركية في البلاد.
وذكر الجيش الأميركي في بيان أن الجندي المصاب يخدم في معسكر كارول الواقع على بعد 30 كيلومترا شمال مدينة دايغو، وقد وُضع في حجر صحي في مقر إقامته الواقع خارج القاعدة العسكرية.
ويأتي ذلك بعد تسجيل كوريا الجنوبية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 169 إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالة وفاة واحدة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للمصابين في البلد إلى حوالي 1146.
حذر مسؤولون طبيون في المركز الأميركي لمكافحة الأمراض “سي دي سي”، مساء الثلاثاء، من تحول كورونا إلى وباء عالمي لم يعد احتمالا وإنما هو مسألة وقت.
ويأتي هذا بينما رجح وزير الصحة الأميركي، ألكيس آزار، أن يكون هناك مزيد من الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة.
وأكد الوزير أن واشنطن تعمل على تعزيز جاهزيتها لاحتواء الفيروس من خلال تعزيز العمل المخبري، موضحا أن الإدارة الأميركية تعمل على تطوير اللقاحات وتفعيل أنظمة الرقابة على الحدود لاحتوائه.
وأوضح آزار أن حظر السفر إلى الدول الأكثر تأثرا بفيروس كورونا المستجد منح الولايات المتحدة وقتا كافيا للاستعداد.
وناشد وزير الصحة الأميركي القطاع الخاص الإسهام في مواجهة فيروس كورونا، مضيفا “نحن بحاجة لتمويل المزيد من الأبحاث لإيجاد اللقاحات وتوفير المستلزمات الوقائية”.