خالد الرزاز….
جريمة بشعة استيقظ عليها أهالى منطقة بيجام بشبرا الخيمة، بعدما وجدوا جثة ملقاة على جانب الطريق، وعندما اقتربوا منها وجدوها لشاب مقيم بالمنطقة ويعمل داخل صيدلية.
ارتبك الأهالى حبنما وجدوا الجثة، وقامو بإبلاغ الشرطة، والتى انتقلت إلى مكان الجريمة لكشف ملابست الحادث.
تحقيقات مع أهالى المنطقة وأصدقاء المجنى عليه
تحقيقات موسعة أجراها رجال الشرطة مع أهالى المنطقة وأصدقاء المجنى عليه، لمعرفة السبب وراء الحادث، ولكن المشكلة أن المجنى عليه كان له معلومات جنائية، مما صعب على الأجهزة الأمنية كشف ملابسات الحادث لاحتمالية وجود أعداء للمجنى عليه بسبب إدمانه المخدرات.
ظهور المفاجأة أثناء التحقيقات
وخلال التحقيقات، تبين للأجهزة الأمنية المفاجأة، وهى أن المتهم له عداء مع شقيقة والدته، وهذه كانت بداية خط فك لغز الجريمة.
استدعت الأجهزة الأمنية شقيقة والدة المجنى عليه وزوجها، وبالتحقيق معهما وتضييق الخناق عليهما، اعترفت بارتكابها الجريمة بالتعاون مع زوجها لوجود خلافات بينهما وبين المجنى عليهم.
اعترافات المتهمة
قالت المتهمة فى التحقيقات إن المجنى عليه قام بتهديدها هى وأبنائها أكثر من مرة، وحينما أبلغت زوجها بتلك التهديدات عقدا العزم على التخلص منه.
وأضافت المتهمة أنها خططت ونفذت الجريمة بمساعدة زوجها، حيث استدرجا المجنى عليه لمنزلهما وقدما له “القهوة” وبها أقراص منومة.
وتابعت: “بعدما فقد الوعى قمنا بخنقه واستولينا على هاتفه المحمول، وبعد ذلك جلسنا نفكر ماذا نفعل وكيف نخفى الجثة بعيدا حتى لا ينكشف أمرنا، ولكننا لم نجد حلا لإخفاء تلك الجثة إلا أن نلقيها على الطريق”.
المتهم الثانى: مقدرتش امسك نفسى
واستمعت الأجهزة الأمنية لزوج المتهمة “المتهم الثانى” والذى قال فى اعترافاته: “لم أتمالك نفسى عندما سمعت من زوجتى أن المجنى عليه يقوم بتهديدها هى وأبنائى، ففكرت كثيرا كيف أتخلص منه فقررت أن أقتله، ولكنى قلت يجب أن يكون غائبا عن الوعى أولا حتى تكون الجريمة سهلة بدون مقاومة منه”.
وكانت الأجهزة الأمنية نجحت فى كشف غموض واقعة العثور على جثة أحد الأشخاص بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة.
بداية الواقعة عندما تلقى قسم شرطة أول شبرا الخيمة بمديرية أمن القليوبية، بلاغا بالعثور على جثة شخص ملقاةٍ بمنطقة بيجام بدائرة القسم.
وبالانتقال لمحل البلاغ، تبين أن الجثة لأحد الأشخاص (عامل بصيدلية، له معلومات جنائية مسجلة، مقيم بذات المنطقة) ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية، والعثور بطيات ملابسه على حافظة نقوده ، وبسؤال والده قرر بسابقة علاج ابنه من تعاطى المواد المخدرة ولم يعلل سببًا لوفاته وأكد عدم وجود هاتفه المحمول.
كشفت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية، أن وراء ارتكاب الواقعة كل من خالة المجنى عليه وزوجها، مقيمين بذات المنطقة.
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وأمكن ضبطهما وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات أقرا بها واعترفا تفصيليًا بارتكابهما الواقعة، وقررا بسابقة محاولة المجنى عليه تهديد المتهمة الأولى أكثر من مرة وأبنائها، ولدى علم المتهم الثانى طلب من زوجته استدراجه
لمسكنهما وعقب وصوله قامت بتقديم مشروب “قهوة” له دست به أقراصا منومة، وعقب غيابه عن الوعى قام بكتم أنفاسه فأودى بحياته واستوليا على هاتفه المحمول والتخلص من جثته بإلقائها بمكان العثور، وتم بإرشاده ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه.