رام الله -محمد اللوح
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس،” يبدو اننا انتقلنا من مرحلة التطبيع الى مرحلة التعاون الاستراتيجي الوثيق ما بين دولة الاحتلال وبعض الدول العربية، فهنالك اجتماعات على اعلى المستويات تتم في العواصم العالمية وهنالك لقاءات لمسؤولين عرب مع مسؤولين اسرائيليين في الخارج وهنالك زيارات تطبيعية لوفود عربية لمدينة القدس”.
وتابع المطران” هنالك اجتماعات تطبيعية تحدث عندنا، تحت عناوين السلام والحوار والرأي والرأي الاخر الى اخره من العناوين الفضفاضة التي تغطي اهدافا خطيرة مسيئة للقضية الفلسطينية”.
ولفت إلى أنه “في الاونة الاخيرة قام وفد مما يسمى بالمعارضة السورية بزيارة تطبيعية للقدس وغيرها من الوفود التي تأتي تحت عناوين مختلفة منها ما هو فني ومنها ما هو ثقافي او رياضي”.
وشدّد المطران:” اننا نرفض الزيارات التطبيعية واللقاءات والاجتماعات المشبوهة التي تتم، لانها تسيء لنضال شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وأكد:” ان هذا التطبيع المجاني والذي وصل في بعض الاحيان الى التعاون الاستراتيجي انما هو ظاهرة خطيرة ويجب ان نعلن كفلسطينيين بشكل واضح رفضنا واستنكارنا وشجبنا لمثل هذه اللقاءات”.
وتابع المطران:” هنالك اجتماعات بين مسؤولين عرب واسرائيليين تتم في الخارج في السر وفي العلن، وهنالك تعاون استراتيجي وصل الى مراحل متقدمة وانا اود ان اتسائل هل نسي هؤلاء المطبعون، ان هنالك احتلالا اقصائيا عنصريا مازال قائما في فلسطين، هل نسي هؤلاء ان مدينة القدس ما زالت محتلة وتصرفاتهم ومواقفهم تشجع الادارة الامريكية على نقل السفارة الى القدس، هل نسي هؤلاء غزة المحاصرة، هل نسوا بأن هناك شعبنا الرازح تحت الاحتلال والذي يقمع ويظلم في كل يوم وفي كل ساعة، هل نسي العرب ان فلسطين هي قضيتهم الاولى وبعضهم يرتمي في الاحضان الاسرائيلية دون اي وازع اخلاقي او انساني”.
وأوضح:” لقد وصلت النشاطات التطبيعية الى مرحلة خطيرة باتت تشكل خطرا جديا على قضيتنا وشعبنا ونضالنا من اجل الحرية، ولذلك وجب على كل المفكرين والعقلاء والمثقفين والسياسيين والشخصيات الوطنية والاعتبارية الفلسطينية ان تشجب هذه الظاهرة التي تتناقض ومصالحنا الوطنية ونضال شعبنا من اجل الحرية، كما انها صفعة لاسراننا ومعتقلينا في سجون الاحتلال ولاسر الشهداء ولكافة ابناء شعبنا الفلسطيني البطل”.
واعتبر المطران” ان ظاهرة التطبيع الخطيرة والتي تفاقمت في الاونة الاخيرة يجب ان نواجهها بالرفض ويجب ان نقوم كمقدسيين وكمؤسسات وطنية في القدس بإرسال رسائل عاجلة الى كل من يعنيهم الامر بضرورة التصدي لهذه الظاهرة ورفضها”.
وجاءت كلمات المطران عطا الله حنا لدى استقباله في القدس، وفدا من الشخصيات المقدسية حيث تم التداول حول احوال المدينة المقدسة.