بقلم/ دكتورة إنتصار فوزي احمد
مع أعلامي حضر اسمه في سماء الاعلام ورقى من سلم فلسطين الى اهات الخلد التي يسمعها من انين ارضه من جور الاحتلال ليكن طائرا يحلق بين الافنان المنكسرة والاشجار مايقلع الاحتلال شجرة الا وغرد على اغصانها حزنا على شجرة اخرى يشاطرها حزن الموت البطيء والفناء المقصود اكثر من عشرون سنة يحظر غازي ابوكشك من السفر خارج بلاده كي لا يصدح للعالم الاصم ان فلسطين مسلوبةكي يمنع من تغريدته عن فلسطين كي لايشدو للعالم مجروحة فـلسطين هكذا يراها في
فكره وقلبه وعقله وحلمه ويقظتة وهو يصدح لها من اعلى الحنين الى اغوار الشوق في اعماق تاريخ اجداده الذين حاربوا للسلام والأمان والوطن المفقود جزء جزء كأن السرطان يلتهم خلايا ذلك الجسم ( فلسطين) هكذا هو يصارع المرض وأمل الأنتصار ينمو معه ومع اطفاله الذين توارثوا المرض وهو يأكل اجسادهم الى ان يأتي جيل يتخلص من السرطان ( الصهيونية)..
هكذا يرى الشعب الفلسطيني جيل نضال وشهادة (( المقَابر أخدتْ آعزَ النَاسَ علَى قلُوبنَا ،، فـ ياليتَ قلُوبنَا مقآبر .)) لم ينس غازىَ ابوكشك العرب الذين اصبحت عندهم فلسطين صداع واصبح قتل الفلسطيني حبة بنادول تسكن صداعهم وكأنما يقولون للصيهونية متى تخلصينا من هذه القضية
فلسطين غازي ابوكشك ليس معاناة وطن فقط بل معاناة ان الحقيقة لاتفهم ، لان العرب غير قادرين على القراءة وان كانوا يقرأون فانهم لايفهمون معنى كلمة فلسطين ولا محتل ولا قصف ولا جوع ولا امان ولا رعب ولا سلام انها لايفهمون الانسان ولا كلمته حتى أصبح يشعر فى مخيلته بأن المعاناه الحقيقية ليس في كلماته بل في شعب يعيش في الوهم بل الفهم الذي يتبناه حتى على من حلم بكذبة الارض مقابل السلام ، ان الوطن يجب ان يكون حقيقة ، لا محافل دولية تجربتة مع الحياة لربما امله الوحدة العربية التي آمن بها يوما في شبابة قد تلاشى بتكبير حين الذبح والقتل هنا ترك لنا رسالة ان السلام وحده القادر على الحياة وبدونه يفنى الانسان والاوطان معاً ، احب السلام يبحث عن السلام ، لان قلبه موجع من الشعارات التي ملأت طفولته حلما وكبر واشتعل الرأس شيبا ووجد ان رسل الحرية زائفون ،
ودماء الثورة لهو القادة ولعبة الملوك والدول الاستعمارية ، وان الناس ذهبا حطبا ، تنير درب الاجيال القادمة لثورة تصير حطبا ، وهكذا يبقى النور يشع مادام الظلام ينتشر
غازي ابوكشك تكافأه موؤسسة السلام ، ولازال يحلم بالسلام والثورة التي تنجح بالحقيقة وبالابناء الذين يحبون وطنهم ، لازال ينظر الى قوافل الشهداء شموع
تحرق نفسها من اجل خارطة رسمت بالدم ، وما زال يسأل العرب فلسطين ليس لوحدها بل عربية والعرب حين يفهمون ذلك يفهموا انهم لازالوا دولة بعد نهاية العملاء والخونة ((قد يعود الغائب و قد لا يعود ، و لكن تبقى حقيقةٌ ثابتةٌ أنّ الأمّة العظيمة لا تُهزم من الخارج قبل أنْ يقضي عليها أبناؤها من الداخل))
نبذة بسيطة عن في سطور