سها جادالله….
قال السفير الأمريكي لشؤون نزع السلاح، روبرت وود، اليوم الثلاثاء، إن تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي ”سيبعث برسالة سلبية جدا جدا“.
وأضاف روبرت وود، للصحافيين في جنيف ”نعتقد أن إيران ينبغي أن تكف عن سلوكها الخبيث وتجلس وتتفاوض مع الولايات المتحدة على اتفاق لا يتناول القضية النووية فقط، وإنما أيضا القضايا الأخرى التي تشغلنا، مثل انتشار وتطوير الصواريخ الباليستية والأنشطة الخبيثة حول العالم“.
إلى ذلك، وصف وود، عرض نائب إيراني مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يقتل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه ”سخيف“ وقال إنه يبرز ”الأسس الإرهابية“ للحكومة الإيرانية.
وأضاف أنه ”(عرض) سخيف ويعطيك فكرة عن الأسس الإرهابية لذلك النظام، وكيف يجب على ذلك النظام أن يغير سلوكه“.
وكانت إيران قد لوحت بالانسحاب إذا أحالتها دول أوروبية إلى مجلس الأمن الدولي، بعدما أعلنت أن طهران تنتهك الاتفاق النووي المبرم العام 2015.
قال ظريف وزير خارجية ايران : “إيران ستنسحب من معاهدة منع الانتشار النووي، إذا أحيلت القضية النووية إلى مجلس الأمن”.
وتابع الوزير الإيراني: “إذا استمر الأوروبيون في لعبتهم السياسية الحالية وأحالوا الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، فإن انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار السلاح النووي سيكون أولوية بالنسبة لها”.
وأضاف ظريف، بحسب وسائل إعلام محلية: “أيضا هناك خطط على طاولة القرارات الإيرانية يمكن تنفيذها قبل الوصل إلى هذه المرحلة”.
وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، بإطلاق آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران، لكنها قالت إنها لم تنضم إلى حملة الضغوط الأمريكية القصوى على إيران.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تفعيل الدول الأوروبية للآلية لا أساس له قانونا، وخطأ استراتيجي سياسي، فيما اتهم الرئيس الإيراني الاتحاد الأوروبي بعدم التصرف كتكتل مستقل، مطالبا بتقديم الاعتذار لطهران لعدم وفائه بعهوده.