متابعة…سها جادالله…
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن عظمة يوم القيامة أن كثرت العلامات والأمارات التي تكون بين يديه تمهيدًا لحدوثه، وإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا عدد من الحقائق عن قيام الساعة.
وأضاف «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، أن العلماء قسموا علامات الساعة إلى علامات صغرى وعلامات كبرى، فالصغرى مظاهر تطرأ على المجتمعات الإسلامية، بل والمجتمعات العالمية، ومن العلامات الصغرى: يكون السلام للمعرفة، وعدم تحري الرزق الحلال، تتقارب الأسواق دلالة على كثرة التجارة وفشوها، وتباهي الناس في المساجد وتفاخرهم بها وبأثاثها وزخرفتها، تمني رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك عند عموم الفتن وغربة الدين.
واستكمل: « ويلقى الشح وينتشر بين الناس فيبخل كل بما في يده، صاحب المال بماله والعالم بعلمه والصانع بصناعته وخبرته، وقتل الناس بعضهم بعضًا بغير ما هدف، ويُكرَم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته، وعقوق الأم وطاعة الزوجة في غير طاعة الله، وعقوق الوالد، وطاعة الصديق في غير طاعة الله، وارتفاع الأصوات في المساجد، وتكثر الشرطة وذلك لزيادة الفساد، وتقديم الرجل لإمامة الناس في الصلاة لجمال صوته وإن كان أقل القوم فقهًا وفضلًا، وبيع الحكم، أي: تُنال المناصب بالرشوة، والاستخفاف بالدم».
وأضاف: «وفشو القلم وكثرة التصانيف والتأليف، وأن يكون الولد غيظًا، وذلك لكثرة عقوقه لوالديه وجلب المشاكل لهما فيغيظهما في كل وقت، ويكون المطر قيظًا، أي أنه يكون عذابًا بدلا من أن يكون خيرًا ورحمة، ويتعلم لغير الدين، أي ابتغاء منصب أو وظيفة أو مال يكتسبه، ظهور التَّرف وحياة الدعة في الأمة الإسلامية».
وتابع: «تمني الموت لكثرة الفتن، ويقال للرجل ما أجلده وما أظرفه وما أعقله وما في قلبه حبة خردل من إيمان، تحاصر العراق ويمنع عنها الطعام والمساعدات، وتحاصر الشام، الموت الجماعي بالأوبئة والطواعين وغيرها كطاعون عمواس في زمن عمر، والحروب العالمية، فتح بيت المقدس، وبعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وموته -صلى الله عليه وسلم- ، وإتباع طرق اليهود والنصارى بغير وعي، وقد وردت أحاديث بكل هذه العلامات».