خالد الرزاز …
كانت عقارب الساعة تشير الى السابعة صباحا، وذهبت الأم كعادتها يوميا لإيقاظ نجلها بعد ان اعدت له الإفطار، حتى يذهب الى امتحانه بالمعهد العالى للخدمة الإجتماعية ببنها.
الأم طرقت باب الغرفة ونادت أكثر من مرة على نجلها دون اى استجابة فشكت فى الامر وقلبها ينبض من الخوف والرعب ان نجلها مازال نائما ولكنها عندما فتحت باب الغرفة لم تجده.
وعلى الفور قامت الأم بالذهاب الى منزل اخر قديم تمتلكه الأسرة واخذت معها طعام الطيور والفراخ ” الدواجن” على أمل ان تجد نجلها هناك ويقوم بمراجعة دروسه اعلى السطح وسط الهدوء لان المنزل خال من السكان.. وبعد دخولها من الباب اصيبت بصدمة حيث وجدت جثة نجلها معلقة بحبل داخل المنزل القديم لتسقط مغشية عليها بعد ان تعالى صراخها.
فى لحظة تجمع الجيران ودخلوا لاستطلاع الأمر ليجدوا جثة عمر معلقة بحبل داخل المنزل .. اصيب الجميع بالصدمة وقاموا بابلاغ رجال الشرطة وطلب الاسعاف ونقل الجثة الى المستشفى لاتخاذ الاجراءات القانونية حيال الواقعة.
واكد عدد من الأهالى ان المتوفى كان مثالا للادب والاحترام وكان محبوبا من الجميع ويتمتع بالسمعة الطيبة بين زملائه مؤكدين ان الحادث اصبنا بفاجعة كبرى فالمتوفى لم يفرح بشبابه.
واضاف احد زملائه ان عمر كان طيب القلب وشاب جدع وكان يحلم زى أى طالب ان يفرح اهله ويلتحق باحدى كليات القمة لكن الحظ لم يحالفه حيث كان متعثرا دراسيا بسبب رسوبه في الثانوية العامة 3 مرات والتحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بعدها بسبب المجموع وبعدها اصيب بحالة من الاكتئاب والعزلة وكان يمر مؤخرا بضائقة نفسية وهو ما دفعه للانتحار والتخلص من حياته شنفا.
من ناحية اخرى بدات نيابة مركز بنها تحقيقاتها فى الواقعة حيث امرت بانتداب الطب الشرعي لكشف ملابسات الواقعة وبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك وطلب تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة.
وكانت الأجهزة الأمنية بالقليوبية تلقت بلاغا بالعثور على جثة الشاب “عمر ع ح ” 20 عاما مشنوقا داخل أحد المنازل القديمة بقرية الرملة – دائرة مركز بنها.
وعلى الفور انتقلت أجهزة البحث الجنائي إلى موقع الحادث وتبين من المعاينة وسؤال أهل المتوفى إن والدته اكتشفت الواقعة صباح اليوم حيث وجدت الجثة معلقة بحبل.
وكلفت اجهزة البحث، إدارة البحث الجنائي بكشف ملابسات الواقعة وتولت النيابة التحقيق.