كتب- محمود مسلم….
سادت حالة من الذعر بين أهالي قرية ميت حمل مركز بلبيس بمحافظة الشرقية ، عقب حدوث جريمة قتل بشعة تجردت فيها مشاعر الإنسانية، عندما أقدم أب علي قتل نجلته بعد قيامة بتعذيبها وادعى وفاتها بشكل طبيعى تجرد أب من مشاعر الإنسانية والأبوة، ، حتى بلغت به القسوة إلى قتل طفلته، بعد وصلة تعذيب، ظهرت آثارها على جسد الصغيره، عند معاينتها كانت قرية ميت حمل بلببيس ، على موعد مع جريمة من الجرائم التى تصنف تحت بند “الجرائم البشعة”، حيث تنعكس نواميس الحياة، وتخرج الأمور عن حدود العقل والمنطق والإنسانية والرحمة، بالدرجة التى تدع الوالد لقتل الطفلة تعذيبها، “م” 6 سنوات، كانت كفيلة بإنهاء حياتها، غير أن الكارثة أنها فارقت هذه الحياة على يد من كان سببا فى وجودها، والكارثة الأكبر جاءت بمحاولة الأب التهرب من جريمته، وادعا أن الطفله سقطت من منطقة مرتفعة، ولقى حتفها وكان هذا كل ما يشغل بال الأب، فيما لم يكن لجريمته أى صدى نفسي لديه، يدفعه لمحاولة تحمل المسؤولية عن فعلته.
مشرحة مستشفى بلبيس العام، استقبلت الجثة ، تحت تصرف النيابة العامة،برئاسة أحمد خطاب رئيس النيابة وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، فيما ألقى القبض على الأب الجانى، وبدأت الإجراءات القانونية تأخذ مجراها، حيث لا جريمة بدون عقاب، ولن تفلح الحيل التى حاول الأب القيام بها، للهروب من العقاب.
بداية القصة، والإجراءات القانونية، كانت بتلقي اللواء عاطف مهران مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية يفيد بتلقى بلاغا من “ج ال”، عمر 48 سنة، يعمل مشرف نشاط مقيم بقرية ميت حمل دائرة مركز بلبيس، قال فى بلاغه، إن نجلته “م6 سنوات”، توفت إثر سقوطها من منطقة مرتفعة، ولم يتهم أحدا بالتسبب فى وفاتها.
بفحص البلاغ، وعمل التحريات اللازمة، لمحاولة استطلاع الحقيقة، توجهت قوة من مركز شرطة بلبيس للمنزل للفحص، وتبين وجود آثار تعذيب على جسد الطفله وسحجات وكدمات، وبإجراء التحريات اللازمة، تبين قيام الأب بتعذيب الطفله حتي الموت، وتم التحفظ على المتهم، واصطحابه إلى ديوان مركز الشرطة لمناقشته، والوقوف علي أسباب ارتكابه الواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بنقل الجثة لمشرحة المستشفى التشريح، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة
طفل وليست طفلة