كتب / السيد عبدالعال …
إن الإنسان بطبيعته وفطرته يميل للتعرف على الناس ويسعى جاهداً لتكوين الصداقات و يحرص دائما على تنمية العلاقات الاجتماعية، لأنه لا يستطيع أن يعيش لوحده في هذا المجتمع. وقد حث الله تعالى الناس وشجعهم على تكوين الصداقات والتعارف في القول والفكر والعلم ، والدليل على ذلك قولةِ تعالى «يا أيها الذين امنوا إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا» صدق الله العظيم. وللتعارف فوائد كثيرة ومن أهمها تكوين الصداقات الحقيقية، «فالصداقة كنز لا يفنى» وتعتبر شيء ثمين كما إن الإنسان لا يستطيع أن يواصل مسيرة الحياة بدونها لكن يجب أن يكون الاختيار موفقا في انتقاء الصديق الحقيقي، الذي من الضروري أن يكون للإنسان بمثابة الأخ الصالح والصديق الوفي الذي يحافظ على صديقه ويحفظ أسراره ويشاركه أحزانه وأفراحه، ففي بعض الأحيان يكون الصديق اقرب إلى الإنسان من الأخ الحقيقي الذي تربطه صلة الدم والنسب ، ونستدل بذلك بمقولة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب الذي قال «رُب أخ لم تلده أمك». و لطالما كنت اسمع وأقرأ هذه المقولة لكنها كانت تمر علي مرور الكرام، وكنت اعتقد إنها مجرد صياغة لفظية أو عبارة مثل باقي العبارات ولكن عندما أخذت أتمعن فيها وادقق في كلماتها أدركت إنني أعايش معناها الحقيقي مع أخي وصديقي العزيز ومعلمي الفاضل معالي الوزير سعيد بك زيدان عضو مكتب وزير التربية والتعليم وكلما فكرت في أن أصيغ سطورا وعبارات أصفه بها اعجز عن ذلك، وتتلاشي أفكاري خوفاً من عدم قدرتي على إيفاء هذا الأخ العزيز حقه، فهو نعم الأخ والصديق ، كما إن المقولة السابقة تنطبق عليه، فهو اخي الذي لم تلده امي واقرب إنسان إلى قلبي. لهذا أتقدم بخالص شكري وامتناني لأخي العزيز واشكره على كل ما يفعله من اجلي واحييه إجلالا وتقديرا على كل الجهود التي يبذلها في سبيل إسعاد الآخرين اللهم يا عزيز يا ودود احفظه وابعد عنه شر العيون وارزقه راحة البال وبارك في أولاده