كتب/محمد الدش..
في واحدة من ليالي الصالون الثقافي المتميزة بالجمعية الخيرية بمجول جاءت أمسية الأمس الجمعة 13 من ديسمبر 2019 م حول (المناعة بين العلم والأدب) مع العالم الأديب الأستاذ الدكتور محمد لبيب سالم أستاذ المناعة بكلية العلوم جامعة طنطا الحاصل على جائزة الدولة التقديرية،ووسام الدولة للعلوم والفنون من الطبقة الأولى . واحد من الذين خرجوا من إحدى قرى مركز زفتى لأسرة غير ميسورة الحال ، فاضطر للعمل وهو في مراحل الدراسة المختلفة في حرف متنوعة بغرض التكسب لمساعدة الأسرة ،وخاصة في تكاليف تعليمه ، هذا الرجل المكافح من أجل هدف سام ،يدين بالفضل لبعض أساتذته في مراحل تعليمه المختلفة . وهو كثير التأمل والتعلم ،والإيمان بقدر الله ؛ فيتذكر موقفه وهو في اجتماع مع بعض العلماء في أمريكا كيف أنه شرد بذهنه عنهم في الاجتماع ليتأمل حالته ،وقدرة الله متسائلا : كيف لطفل فقير من إحدى القرى البعيدة في محافظة الغربية أن يصل إلى أمريكا ويكون ضمن مجموعة من أكبر الباحثين؟ وقد لفت الدكتور الأنظار بسرده القصصي المدهش عن مفهوم المناعة وأنها بمثابة جيش الدفاع الذي يحمي الجسم من كل أعدائه ،وبين أنواع المناعة بشكل عام ،وأوضح من خلال سرده خيف تهاجم الخلية السرطانية الجسد ، والأسباب التي أدت إلى ذلك ، وكيف تتعاون الخلايا المناعية في التصدي لأي عدو ،وبين أيضا بعض طرق تقوية الجهاز المناعي منها البيئة الصحية البعيدة عن التلوث ، والبعد عن الكآبة ،طلب الراحة النفسية ،الابتسام ، الحركة مثل المشي يوميا بشكل منتظم ،والرياضة،و يقين الإيمان بالله ، الأطعمة الطازجة.وغير ذلك كثير.كما تحدث عن تأثره بوالده الذي يحبه حبا شديدا في حياته وبعد وفاته،وختم اللقاء بتحية من الشعر العامي له.
وقد تفاعل الحضور معه بالمداخلات ،والأسئلة المتنوعة.وكان ذلك في حضور رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس محمد نصر عبد الباري،وأدار اللقاء الشاعر محمد عبد الستار الدش.