سها جادالله…
أبدي وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ترحيب القيادة الشعب الفلسطيني بهذا القرار، حيث صوتت أغلبية الدول لصالح قرار حق تقرير المصير في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث صوتت 165 لصالح القرار، عارضته 5 دول هي: (إسرائيل، وجزر المارشال، وميكرونيزيا، وناورو، والولايات المتحدة) وامتنعت 9 دول عن التصويت (أستراليا، والكاميرون، وغواتيمالا، وهندوراس، وكريباتي، ورواندا، وتونغا، وتوغو، وفانواتو)، كما شهدت تحول في موقف العديد من الدول بما فيها كندا التي صوتت لصالح القرار.
و وجه وزير الخارجية شكره الي الدول التي صوتت لصالح القرار، وطالب دول العالم لتتحد على حق تقرير المصير وحق شعبنا التمتع لهذا الحق وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لارض دولة فلسطين ليستطيع الشعب الفلسطيني ممارسة هذا الحق.
وأكد أن التصويت الكاسح على هذا القرار يشكل الرد الطبيعي لدول المجتمع الدولي على اعلان الادارة الأميركية حول المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية، مذكرا بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية التي اكدت فيه أن الجدار ومنظومته الاستعمارية بما فيها المستوطنات تحرم الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير.
وطالب المالكي الدول الاعضاء في الامم المتحدة، بتحمل مسؤولياتهم لحماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف واتخاذ اجراءات عملية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي تلك الدول المارقة التي تشجعه على انتهاكاته وجرائمه كالادارة الاميركية الحالية.
وشدد على أن الدبلوماسية الفلسطينية ستسقط كل محاولات تقويض حقوق شعبنا في الاستقلال وتجسيد دولته المستقله وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الى ديارهم.
ومن جهتها ، أعربت مستشار أول بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة نادية رشيد، عن شكر وتقدير فلسطين لكافة الدول التي صوتت لصالح القرار، مشيدة يالتأييد الساحق له وهو يبعث برسالة واضحة إلى إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، بضرورة وقف سياساتها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني ورفضها لحل الدولتين وأنه قد حان الوقت لإنهاء الإحتلال كي يحقق الشعب الفلسطيني حريته في دولته المستقلة، فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وبدوره، قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن هذا التصويت شبه الجماعي لدعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني كما كان في السنوات السابقة، وكذلك التصويت على القرارات الأخرى المتعلقة بقضية فلسطين في اللجان المختلفة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد أن المجتمع الدولي يدعم وبقوة حقوق الشعب الفلسطيني في كافة جوانبها، رغم الجهود المستميتة من قبل إسرائيل لإحداث تغيير في هذا الموقف الدولي المبدئي والثابت.