بقلم/ السيد عبد العال …
قصرها مصنوعٌ من ورق والتاجُ يرصعُه الإبداع غلمانها أقلام ودفاتر وجيوشها حروفٌ ثمانية وعشرون وصور وسلاحها صدق الكلمات وبنوكها آمالٌ وهموم وشكاوى وحقائق وثقافات وحضارات ومسيرة شعب وقيادة وسياسات في شتى المجالات. عربتها .. أنواع أخبارٌ -أعمدة تحقيقات- وقضايا مجتمع ومقالات-تحليلات ودراسات. ويختُها طموحاتٌ كبرى تتنقلُ بين الأوجاع تتوهجُ في عقل الأحرار تتوحدُ في صنع التاريخ, تمتد لتشمل مساحة الوطن المتطلعِ إلى مستقبلٍ لايعرف إلاّ الإنجازات وجهاز استخباراتها عينان مبصرتان وأذنان صاغيتان وإحساسُ عالٍ بالمسؤولية ووجدان حي لايسقط أمام الإغراءات. لايعرفُ معنى الكيدية لايظلمُ لايأخذُ بالشائعات. قاضيها ضميرٌ موسومٌ بالصدق معروفٌ بالعدلِ لايقبلُ ظلماً أو غشاً أو هدراً أو رشوة راشٍ منحرفٍ أو يغفلُ إنصافاً وعطاءً وبناء وجهوداً تبذل من أجل الإنسان من أجل كرامته من أجل سعادته من أجل بقائهِ في عزٍّ وأمان. سياستها .. إشعالُ شموعٍ في الظلمة وحماية دور الإشعاع. لاترضى أن تبتز أو تُبتزَ أو تبني موقفها على ردود الفعل والأحقاد صدرها مفتوح لايضيق بنقد أو تعليق . قلبها يخفق بالحبِّ لكلِّ صديقِ ويدها ممدودة لكلِّ مفكر وأديب ومحللٍ وسياسيٍ وفيلسوفٍ وصاحبِ قلم وطني. جمهوريتها.. قلوبٌ عامرةٌ بحبِّ الوطن وعقول تبحث عن كلِّ مامن شأنه إعلاء كلمة الحق وصون الراية وتحقيق الأهداف ومواكبة مسيرة البناء في دولة البعث العظيم. واليوم لاادري هل سنقول اكلت يوم اكل الثور الابيض وان الصحافة الورقيه الى زوال لا أدري فكم نبهنا وحذرنا ونادينا ان نرتب بيوتنا من الداخل من خلال عمليه نقد ذاتي تؤشر لمواقع الضعف قبل القوه