الباحث والناقد واللغوي محمد أحمد عبد الراضي
الشعر الحديث هو انطباع لروح العصر
الأسلوبية تحاول ارغام النص على تفسير معين
حوار أجرته رانيا بخاري
نعانى من تخبط ثقافي في الوطن العربي يعتبر اول باحث عربي يتطرق إلى دراسة سيماءية التوتر في خطاب الشعر الجاهلي في الوطن العربي حاصل على ماجستير اللغة العربية وكذلك ماجستير الشعر الجاهلي عن موضوع دراسته ثنائية الحزن والسرور في الشعر الجاهلي كالحب والظلم والحزن والشيب متخصص في دراسة الأدب الجاهلي ولديه رسالة دكتورة في الظواهر المعنوية في الشعر الجاهلي كما انه حاصل على ليسانس دار العلوم حوار :
كيف تشكل الفضاء الشعرى كحامل للأيحاء الدلالي في الشعر الجاهلي؟
استطاع الشاعر الجاهلي رسم فضاء شعري كبير عبر من خلاله عن كل ما تحويه نفسه من آهات وآلام وافراح ومسرات ،وذلك وفق منهج فني يكاد يكون متحد في بناء جل قصائد الشعر الجاهلي ولعب الفضاء الشعر دور الوعاء الذي حوي كل هذا المنهج وقوف الشاعر الجاهلي على الاطلال حنين نو ستالو جي إم حالة اشهار للمكان؟ لشاعر الجاهلي تحدث بكل مواقف الحياة وليس تراجيديا فقط أو خذلان ربما يكون ذلك فقط فى لوحة الاطلال ،لكن فى مواقف الفخر والاعتزاز بالنفس والقبيلة نجد الشاعر يتكلم عن الانا وهنا الانا نقسمها انا ذاتية كعنترة وغيره من الشعراء الذي تعرضوا لظلم من المجتمع الجاهلي ، والانا القبلية التي تعبر. عن روح واندماج الشاعر مع قبيلته في كيان واحد ،لذلك يقول أحدهم وهل انا الا من غزية أن غوت غويت وان ترشد غزية أرشد ،،فالشعر به حتى الاغتراب والكوميدي والتراجيديا ،،
وهنا انصح بقراءة كتب السميائيات ،و المعنويات في الشعر الجاهلي لشعر الجاهلي مبنى على العاطفة تراجيديا يمتزج بها الشاعر كحبيب محزون يخاطبها بصورة مباشرة لذا لم يبارح دائرة الذات؟
الحب في الشعر الجاهلي أسطورة اكثر منه واقعا ، حيث إن البيئة والعادات كانت ترفض تزويج الشاعر ممن شبب بها وذكر اسمها في شعره، فهل يعقل أن يذكر اسم من يحب لكي يمنع من القرب منها؟،،لكن هذه الأسماء كانت لها دلالات.
مثلا فاطمة مع امرئ القيس كانت تدل على القطيعة والهجر وهو مأخوذ من الفطم والفطام ، وهكذا جل الاسماء هي شفرات معنوية ،ولكن الحب كان صادقا لدرجة احيانا الحب كان يسري بين الكائنات غير العاقلة بفعل حب الشاعر للمحبوبة وهو ما عبر عنه الشاعر احبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري وهكذا فالمرأة مثلت لدي الشعراء الحياة والخصب والنماء ،لذلك دعا لها ولمكانها الا عم صباحاً ايها الربع واسلمي وهكذا سيماءية الحزن والسرور في الشعر الجاهلي اي منهج استخدمته للكشف؟
وكل هذه الكلمات لمصطلح واحد ، كذلك نجد تخبط في المناهج للدراسات الجامعية فنجد المنهج التكاملي الذي يلجأ إليه بعض الباحثين وذلك لكي يستطيع الباحث حشو الرسالة بكل ما يقابله ،كذلك فرض دراسات معينة ومحاولة إرغام الشعر الجاهلي لهذه الدراسات كمحاولات التفسير الاسطوري للشعر ،او الدراسات النفسية للشعر ،، فالشعر يحمل كل هذه الدلالات ، والايحاءات الفنية والشفرات الدلالية ، وانا كناقد ادبي انصح الباحثين بتناول موضوع السيمائيات الفنية والدلالية لموضوعات الشعر الجاهلي ، الى اي مدى يؤثر اختيار المصطلح في فكر صاحبه؟ يؤثر المصطلح بقوة في تفكير صاحبة فهو نابع من منهج الدراسة ويعود إليه مرة أخرى ، ولكن لدينا في الوطن العربي نعاني حالة من تخبط ثقافي في المصطلح الثقافي والأدبي ومنها ايضا مشكلة ترجمة المصطلح التحليل البنيوي .
هل استطاع الكشف عن بنية الوعى العميق للذات والتكوين النفسي للشاعر؟
تحليل الاسلوبي والبنيوي الان وقطع العلاقة بين الشاعر وجو النص وبيئته وكل ما يحيط بالشاعر من احداث خطأ كبير لأن الشعر ليس ترجمة للواقع ولكنه يحمل بعض طيات و دلالات الواقع ، والبنيوية والاسلوبية هي جزء من إجراءات التحليل السميائي في الشعر ، وهكذا في الآن وإن كانت مذاهب تحليل نقدي وبها علماء افاضل من أبرزهم سعد مصلوح وصلاح فضل و عبد المالك مرتاض وهؤلاء من أكبر العلماء ، لكن ابحاث الاسلوبية بها جفاف علمي فهي تحاول إرغام النص على تفسير معين ،وان كنت افضل التحليل المستويات للنصوص