حوار جريئ يتوغل داخل اروقة وزارة التموين ومنظومة الدعم

سهير يوسف
حوار مع العالم الجليل الأستاذ الدكتور / السيد عبدالرافع محمد
الأستاذ الدكتور الجامعي وخبير الأغذية والمستشار لعديد من الهيئات والشركات المصرية والعربية والأمريكية

بداية دعنا نرحب بسيادتكم وكما تعودنا من حوراتنا العديدة مع سيادتكم التي تصب في مصلحة المواطن المصري ومن خلال خبراتكم العديدة في عديد من المجالات نود ان نجري مع سيادتكم هذا الحوار الهام الذي يتربع علي عرش الساحة من منظومة الدعم والذيادة الرهيبة في الأسعار

س : من خلال حوراتكم السابقة والبرامج التليفزيونية العديدة لسيادتكم تطرقتم الي منظومة الدعم كما وجهتم سيادتكم نداء لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسماع الي خطتكم في هذا الصدد – فهل من الممكن ان تطلعنا علي آخر المستجدات في هذا الشأن ؟

ج : بسم الله الرحمن الرحيم
“أدخلوا مصر ان شاء الله آمنين” صدق الله العظيم
لقد توجهت بعديد من النداءات لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأتاحة الفرصة لي بمقابلتة لعرض عديد من الخطط والبرامج لإصلاح عديد من المشاكل التي تمر بها البلاد من مشاكل الزراعة والصناعة والتجارة والصحة والتأمين الصحي والري ونظام تحويل مياه البحار المالحة الي مياه صالحة علي الأقل للزراعة وبتكلفة بسيطة جدا ومنظومة التخلص من الألغام الموجودة بالساحل الشمالي بالعلمين وهي أرض من أجود الأراضي الزراعية التي كانت تزرع قمح وتقدر بأكثر من 3 مليون فدان وبدون الحاجة للخرائط وبدون التعرض لأي نوع من المخاطر وفي وقت زمني ضئل جدا وبأقل تكلفة ممكنة , ايضا تقدمت بعرض منظومة هامة جدا نحو اصلاح التعليم من المهد الي اعلى مرتبة علمية وأعلى درجة بحثية – كما تطرقت ايضا الي وضع منظومة دقيقة جدا لتوصيل الدعم لمستحقية لكني لا أعلم لماذا لا يصل صوتي لسيادة الرئيس ولمصلحة من خاصة وانا علي يقين تام بأن سيادة الرئيس يبذل كل ما في استطاعتة لدعم المواطن البسيط لكن العابثون في الأرض فسادا لا يهمهم غير مصلحتهم علي حساب صحة وكرامة المواطن البسيط – فأنا اناشد فخامة الرئيس ان يسمع لصوتي رحمة بفقراء الوطن , فمصر الآن اصبحت طبقتان , طبقة معدومة جدا جدا وطبقة مزدهرة ومرفهة جدا جدا جدا .
وانا واثق وعلي يقين تام أن سيادة الرئيس سيسمع لي وسيقتنع ويأمر بتنفيذ أفكاري .
ومن الأمر المهين ان تجد أعلان بالتلفاز يقول ” لمصلحة مين ان الدعم لم يصل الي الفقير ” بالله عليكم لمن يوجة هذا الأعلان وهو يبث علي قنوات الدوله يوجه الي المواطن الذي لا حول له ولا قوة أم يوجه الي الحكومة مكتوفة الأيدي المرتعشة الأداء – السؤال الآن من الذي يحول دون وصول الدعم لمستحقية هل هو المواطن البسيط أم من ؟ وإن كانت الحكومة تعلم ان الدعم لم يصل لمستحقية – ماذا فعلت-تركت الباب مفتوح علي مصرعية لمن ينهش في حق الفقير – لا رقابة ولا متابعة للأسواق ولا تطبيق للقوانين ولا ردع ولا حزم كأن المسئولين لا يعيشون معنا في هذا البلد – يا سيادة الرئيس الوضع الحالي الموجود علي الساحة وضع مفتعل من قلة لا يخشون الله يريدوا البلبلة في البلاد لإن مصلحتهم في وجود الفوضى .

س : هل ترى ان ما تفعلة الدولة ممثلة في وزارة التموين سيحل المشكلة بالنسبة لوصول الدعم لمستحقية والتحكم في اسعار السلع ؟

ج : للأسف ما تفعلة الوزارة الحالية او مافعلة السابقون أو أي وزارة ستأتي سيؤل للشفل طالما ان هناك وسيط بين الدولة والمواطن , الوسيط المسيطر علي السوق , الوسيط الذي ينهب حقوق الفقير قبل ان تصل له , الوسيط الذي يتحكم في الأسعار تحت مرئى ومسمع من الحكومة دون التدخل فحين يريد التاجر رفع اسعار السلع يعمل علي حجبها من السوق ويتهافت عليها المواطن خاصة السلع الغذائية الضرورية مثل السكر والأرز والزيت والدقيق وخلافة – فحين تشح ولا يجدها المواطن يرضى بأي سعر يفرضة التاجر دون اعتراض ودون أي تدخل رقابي من الدولة , فالغني ينهش في قوت الفقير دون رحمة ولا شفقة , وكل يحمل المسؤلية علي غيرة , فكل وزير يعمل في اتجاه معاكس لغيرة فالقرارات متضاربة تعوق بعضها البعض فلا يوجد ترابط بين الوزارات وبعضها – فيا مسؤلين ارحموا المواطن البسيط كي يرحمنا ويرحمكم الله فالفقير أذداد فقرا والغني توحش في غناه. فلا بد من عمل سوق موازية كما ذكرت بالتفصيل في برنامج تليفزيوني علي أحد القنوات كي تتحكم الدولة في ثبات الأسعار والتحكم والرقابة الكاملة علي جودة السلع المقدمة للمواطن دون السماح بالغش والتدليس .

س : كلمة توجهها سيادتكم لفخامة السيد رئيس الجمهورية ترى انها ضرورية في الوقت الراهن لمصلحة البلاد ؟

ج :أحب ان أقول لسيادة الرئيس أعانك الله علي الحمل الثقيل الناس جميعهم تعلم ذلك انك تدفع فاتورة من سبقك – انك تحاول ان تصلح ما أفسدة الآخرون – المواطن يعلم ان الوطن معرض للخطر من الخارج ومن الداخل ايضا , فالحرب الداخلية هي أكثر خطورة من الخارجية , فالحرب الخارجية تستطيع مواجهتا بالقوة والشعب بأكملة معك بكل طوائفة وهذة سيمة أهل مصر , حين الشعور بخطر يواجه البلاد ينسوا أي خلاف بينهم ويتكاتفوا لمصلحة الوطن , لكن لا تستطيع مواجهة الحرب الداخلية بقوة السلاح مخافة من الله – فانا أعرض علي سيادتكم بما اننا في حالة مفتعلة شديدة الخطورة فيجوز لسعادتكم بعمل حكومة طوارئ سريعة ذات خبرة وكفاءة فالموقف لا يحتاج اهل الثقة الآن , فالسفينة حين تغرف لا ينقذها اهل الثقة بل ربما يسرعوا من غرقها بجهلهم للحل , لكن أهل الخبرة هم فقط من يستطيعوا إنقاذ السفينة من الغرق ويجوز لك بأن تقود رئاسة الوزارة ايضا وعمل دمج للوزارات المعنية ببعضها والتي تصدر قرارات تعوق سير غيرها فمثلا وزير الزراعة يريد ان يشجع زراعة ما يفاجأ أن وزير التموين يستورد مثيلتها وكذلك وزير الصناعة والتجارة فلابد في الوقت الراهن ان تدمج الوزارات المعنية ببعضها كي نعالج الخلل الموجود وكي لا يحمل وزير نتيجة فشلة لقلة خبرتة وليس بعيب في شخصة يحملها علي وزارة اخرى فلابد من الترابط الآن للخروج من المأزق الراهن – لابد من سرعة اتخاذ القرار يا سيا

Related posts

Leave a Comment