محمد عطية يكتب… استوصوا بالنساء

استوصوا بالنساء

بقلم: محمد عطية

أن الحب بستان يخضر بقدر ما يرى ….من صدق اهتمامك به وإخلاصك له

ويكون مصفرا ميتا بمجرد غفلتك عنه … وما أصعب إحياء الأموات .

أن من أقسى أنواع اليُتم … يُتمُ الإحساس ويتم الحب .

أنك إذا كرهت شخصاً … فعليك أن تعامله كإنسان ..
……

دخلت في حَيآتي ”

تعلقت بهآ ، و تقبلتهآ
أحببتهآ أكثر من ذآتي ، أحبهآ إلى درجة . . !!
لآ أجد السعآدة إلآ معهآ ، و ترّسم لي الإبتسآمه َ’
تصغر بَعّيني الدُّنيآ [ إذا ضآقتْ بهآ ]..

“وجعل بينكم مودة ورحمة”

نبحث عن السعادة وهي بين جنبينا !

في همسة … في كلمة … في نظرة ..

يقيناً هي في سجدة … …وقد تكون في دمعة .. تغسل ما علق في الذاكرة من ألم ! …

أشعل قناديل السعادة بيديك .. ولتضئ دروبك بالإيمان !

فهناكَ حُب , يسكن فينا إلى الأبد
حتّى لو دخلنا بِ أكثر من تجربة بعده ..

هُناك حُب .. يمر بنا
كَ عابر سبيل لا أكثر !

هُناكَ حب .. نخضع له بِ معنى الكلمة
فَ يجعلنا نتدمر !

هُناك .. حُب من نوعٍ آخر !
يبقى فينا خالداً
مُزهزاً في كُل الفصول ..
وَ يبقى لونُه نقيّاً كَ ورق الشجر الأخضر ..وهذا هو حالى معها

لذلك عزيزى قبل أن تفارق زوجك بادر واستقبلها بابتسامة وودعها بابتسامة، واسألها عن حالتها وأحوالها ولا تتدخل بأعمالها، تجاذب معها أطراف الحديث ولا تذكِّرهامنه بالجانب الخبيث، أسمعها كلامًا طيبًا وأظهر لها جانبًا لينًا، فإذا أخطأت فلا تلومها وقل لها كلامًا يرضيها وإذا طلبتِ منها شيئًا فلم تلبِّه فلا تعاندها ولا تكن قاسيا كالحديد، عندها سيصُبُ غضبها بالتهديد والوعيد، فلا ينفع بعدها إصلاح ذات البين في وقت شديد، وتذكرقول الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك حيث قال: ‘خيركم خيركم لأهله””رفقا بالقوارير”

وصية خير البشر عليه الصلاة والسلام فهلا تأملت في لفظة ( القوارير ) هذه والتي نطق بها أبلغ لسان بشر وجد على وجه الأرض ..

لماذا اختار القوارير بالذات ؟ ..

القاروره من الزجاج .. فما صفات الزجاج ؟؟

ناعم .. شفاف .. جميل .. بحرارة بسيطة يصبح بين يديك ألين من العجين تشكله كيف تشاء ..

ولكن انتبه ,,

ففيه صفة في منتهى الخطورة وهي أنه ..

سهل الكسر !!

بكلمة أخي ترفع من زوجتك في العلالي وتجعلها تشعر بسعادة لا حدود لها ..

وبكلمة ..

تحطم ذلك القلب الزجاجي الرقيق وتجعله يتهشم !!

ليس رجلا والله من يتقوى على زوجته ويلدعها بلسانه اللاذع أو يتعمد إهانتها والإقلال من شأنها !!
ليس رجلا من لا يرى سوى في تلك الضعيفة مسرحا لاستعراض قوته وعضلاته بأي نوع من الظلم أو القهر !!

ولكن ..

من رحمة الله سبحانه وتعالى أنه جعل صفات خاصة لهذه القاروره وهي .. أنك تستطيع إصلاحها متى ما انخدشت أو كسرت كسرا بسيطا .. وجبر هذا الخدش أو الكسر والله من أسهل ما يكون ..

بكلمة بسيطة .. بهدية بسيطة .. يعزومة عشاء على شاطئ البحر .. حتى بضمه .. .. برسالة عبر الهاتف ..

ما أضعف المرأة أمام الحنان .. خصوصا إذا كان هذا الحنان من زوجها ..

ما أشد عاطفية المرأة أمام كلمة .. { أنا آسف } .. خصوصا إذا كانت من رجل تعرف أن أهم ما لديه عزة نفسه وكرامته ..

والشجاع والكريم ومن لديه عزة نفس هو من يعترف بخطئه ولو كان صغيرا ..

تذكر .. إياك أن تعامل المرأة بمعاملة الند للند .. أبدا .. أنت من حباك الله الحكمة وسلمك القيادة وجعل لك القوامة وفضلك بالنفقة وبأشياء أخرى .. فأنت القائد ..

أما المرأة .. ذلك الكيان الزجاجي الرقيق .. فاسمع ما يقول عنه خير البرية عليه الصلاة والسلام ..

( إن المرأة قد خلقت من ضلع أعوج .. وإن أعوج ما في الضلع أعلاه .. فإن ذهبت تقيمه كسرته .. وكسرها طلاقها .. وإن تركته لم يزل أعوجا ..
فاستوصوا بالنساء خيــــــــــــــــرا )

Related posts

Leave a Comment