امسية ثقافية بالصالون الثقافي بمجول و تكريم الحاج محمد محرم

كتب : محمد الدش..وجدى الغريب

بالأمس الجمعة 30 من أغسطس 2019م في الصالون الثقافي بالجمعية الخيرية بمجول قضينا أمسية طيبة في لمسة تكريم أحد الرموز الأوائل في فعل الخير والعطاء.حيث بنى مدرسة إعداية على مساحة 2100م بقريته محلة زياد مركز سمنود غربية لتبدأ 1952م وسماها باسم القرية .وهي المدرسة التي تخدم قريتي محلة زياد ومجول وكثيرا من البلاد حولهما. وهذا الرجل العظيم الراحل الحاج محمد الهادي محرم واحد من عامة الناس، متوسط الحال، يعمل تاجرا بسيطا،ولكن الله وهبه عقلا مشرقا ،وقلبا مطمئنا،ويسبب الله السبب لهذا الرجل ؛ لينشىء هذه المدرسة على أرضه التي اشتراها بحر ماله، وتساعده زوجته في تحمل الأعباء والصبر على شدة العيش ؛حتى يتحقق الحلم ،ويتم البناء على خير قيام.وكان السبب في بناء المدرسة ابنه الأكبر الأستاذ /جلال حيث كان يذهب للمدرسة بعد صلاة الفجر ليركب القطارالمتجه للمحلة الكبرى حيث يتعلم ،وفي مرة أيقظ ابنه قبل الفجر للذهاب للمدرسة ظنا منه أن الفجر أذن ،ولما أدرك ذلك ذهب مسرعا للقطار ليجد ابنه نائما وبعض الأطفال في عربة من عربات القطار،ومن هنا كانت البداية حيث دعا الله أن ييسر له أمر بناء هذه المدرسة؛حتى تحقق له ذلك .ولولا هذه المدرسة لظلت أجيال كثير من القريتين والقرى المجاورة في جهل ،وتخلف. ثم جاءت فكرة مكتب البريد الذي استضافه في بيته سنة 1965م إلى أن تم إنشاء مكتب بريد للقرية من خطة الحكومة.وأقام في سنة 1970م مسجدا على مساحة 500م بجوار المدرسة الإعدادية وسماه (أبو الحسن الشاذلي) ولم يشغله اسمه يضعه على أي بناء ،وإنما شغله المصلحة العامة ،والثواب من الله ،وبدأ بالأولويات فكانت المدرسة أولا.ويا ليت أهل الخير في زماننا يفكرون بهذه الطريقة من باب الأولويات، وتكاتف أبناء القرية لتيسير أعمال الخير ومصالح الناس، ولو حرص الناس على ذلك لتغيرت حياتهم للأجمل ،وتقدم الوطن سريعا ليأخذ مكانته اللائقة به بين الأمم.قال تعالى(وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا).بدأ الأمسية بالقرآن الكريم ،ثم كلمة عن فعل الخير وأهميته للشيخ إيهاب عبيد،ثم كلمات لأبناء الشخصية المكرمة الأستاذ جلال محرم ،والأستاذ ضياء محرم،والدكتور محمد بهاء محرم نيابة عن والده الأستاذ الدكتور بهاء محرم الذي اعتذر عن الحضور لظروف خاصة،والأستاذ عطاء محرم.


ثم كلمات سريعة من القلب للأحفاد: الدكتور محمد عطاء ، والأستاذة جهاد وكانوا كلهم فخر بجدهم وجدتهم التي وقفت بجوار هذا الجد من أجل إتمام العمل. ثم كانت مشاركات الحضور : الأستاذ مصطفى ناصف رئيس إدارة سمنود التعليمية ،الدكتور أحمد أبو أحمد ، الدكتور طلعت الدرس،الأستاذ إبراهيم عدس ،والشيخ علي مطر الذي كان عاملا بهذه المدرسة الإعدادية.ثم كان اللقاء مع فاصل من المدائح بمناسبة رأس السنة الهجرية والشيخ الشاب عبد الفتاح مطر. وبعدها كانت نهاية الأمسية بتوزيع الدروع على أبناء المرحوم تكريما لوالدهم فيهم. وشارك بالحضور الأستاذ محمد أبو العلا مدير مدارس الجيل المسلم بالمحلة الكبرى ، والدكتورة عبير حسين مسئول التطوير والهيكلة بالإدارة التعليمية بسمنود ،والأستاذ مدحت حماد مدرس لغة عربية بمدرسة ميت حبيب ، والأستاذ (وجدي الغريب) بالجمهورية اليوم دوت كوم وصوت الناس الحر بالغربية.كان ذلك في حضور رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس محمد نصر عبد الباري ،ونائبه الأستاذ عصام لاشين.وقد أدار الأمسية الشاعر محمد عبد الستارالدش

Related posts

Leave a Comment