حوار : سلامه فرج
علي هامش الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، كان لنا هذا الحوار المثمر مع المهندس مجدي ملك عضو مجلس النواب عن دائرة سمالوط ورئيس لجنة تقصي الحقائق في قضية القمح المشهورة
سيادة النائب هل صوت ونبض الشارع المصري يصل للمجلس الموقر ورئاسة الوزراء والرئيس ؟
نعم وبكل تأكيد فكل من بالمجلس وتحت قبة البرلمان هم أبناء وأهل الشعب المصري ويفرح لفرحه، ويحزن لحزنه ،ويتأثر بهمومه وأتعابه، ونحن في بوتقة واحده ،وسفينة واحد ،وكل ما يحدث في الشارع من أحداث ،جميع من في المجلس علي علم ودراية عنة، وبكل تأكيد الصوت واصل أيضا الي مجلس الوزراء عن طريقنا ،وحقيقي أن كل أعضاء المجلس الموقر دون اسْتِثْناء ،نفعل كل ما بوسعنا لحل مشاكل الشعب ،و لإيصال صوت الشارع لرئاسة الوزراء ،والرئاسة .
ما ريكم في ظاهره الغلاء التي لم تشهد مصر مثيلها في العهود السابقة ؟
أولا: الغلاء وسوء الحالة الاقتصادية ظاهره عالمية في جميع العالم ،وخصوصا الدول العربية، ولكن تأثيرها يظهر بوضوح جدا في مصر ،وذلك لأنه من الواضح أننا دوله مستهلكة، ،ومستورده.
ثانيا : ساعد علي ضعف الاقتصاد المصري ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط ،وخصوصا ما يحدث في الدول العربية الشقيقة مثل، ليبيا وسوريا والعراق، فكل هذه الدول كانت تدر لنا الكثير من الدخل الذي كان يساهم بنسبه كبيره في تحسين الوضع الاقتصادي للشعب المصري .
هو أن العمالة المتواجدة في هذه الدول كانت ترسل كل ما تتقاضاه من رواتب ألي ذَوِيهم في مصر ،وكان يساعد هذا علي تنشيط عملية البيع والشراء والتداول ،لجميع المنتجات ،والتي بدورها كانت تساعد في نشاط جميع الصناعات، التي تعتمد عليها جميع الأعمال التجارية الأخري
ثالثا: ساعد أيضا علي ضعف الاقتصاد المصري والذي كان نتيجة طبيعة لظاهرة الغلاء في مصر،هو ضرب السياحة ،والتي كانت المصدر الرئيس في جلب العملة الصعبة ألي مصر ، وادي ذلك ألي التهافت عليها للشراء من قبل التجار ورجال الأعمال والمستوردين، وكانت النتيجة السيئة لهذا التهافت هو ارتفاع العملة الصعبة بطريقه لم يكن لها مثيل في مصر ،ولا يخفا عنا جميعا أن عدد كبير من أبنائنا في كل ربوع مصر كان يعمل بمجالات متعددة تخص السياحة ،وبالتأكيد اثر ذلك دخلهم ،مما ترتب علية تردي في الحالة المعشية للكثير منهم .
هل هذه هي الأسباب الوحيدة لارتفاع الأسعار ؟
أن الأسباب سالفة الذكر ما هي ألا بعض الأسباب ولكن يوجد أسباب كثيرة أخري منها جشع التجار الذي أدي الي التخزين والاحتقار والسيطرة والتحكم في أسعار الكثير من السلع والمنتجات وذلك طمعا منهم في الربح الزيادة والغني الفاحش علي حساب بلدهم ومن قوت أهاليهم من الشعب
أين جهاز حماية المستهلك ؟
موجود وشغال ولكن المواطن أصبح سلبي بطباعة ومسلم بمجريات الأمور من حوله، حتي انه لا يستطيع أن يبلغ عن محتقر، أو من يخزن ويبرد السلع ،أو من يساهم في ارتفاع الأسعار .
كما أن عدد العاملين بهذا الجهاز قليل جدا بالنسبة لمكان كبير مثل سمالوط ومحافظة المنيا
سيادة النائب بصفتك رئيس لجنه تقصي الحقائق في قضية فساد القمح المشهور ما هو أخر ما توصلتم الية في سياق هذه القضية ؟ وهل كان هناك فساد فعلي ؟
فأجاب نعم رصدنا الكثير من عمليات الفساد والمخالفات الجسيمة في هذه القضية ،ولكن تم السيطرة علي الموقف وفي انتظار نيل الفاسدين جزائهم من القضاء المصري.
ماذا فعلتم من اجل أن لا تحدث مثل هذه الجريمة ؟
تم تعيين اللواء/شريف عادل باسيلي رئيسا للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين
ووضح أن التلاعب مستحيل يحدث مره أخري ،وذلك لسبب ارتفاع سعر القمح المستورد عن المصري ،الذي كان احدي الأسباب في عملية الفساد لان الربح كان في فرق سعر القمح المستورد عن المصري .
ما هو انطباعك عن نشاط محافظ المنيا ؟
اللواء عصام الدين البديوي رجل وطني ،محب لمصر و شعبها عامتا وللمنيا وشعبها خصتا ، وحقيقي لا يتأخر في فعل أي عمل من اجل حل مشاكل أهلنا في سمالوط .
كما أصر سيادة النائب أن يوجهه للمحافظ رسالة شكر وامتنان لمواقفه النبيلة و قدرة تحمله للصعاب ،من اجل حل مشاكل أبنانا وأهلنا في سمالوط.
حوار هام للجمهورية اليوم مع رئيس لجنة تقصي الحقائق بالرلمان المصري
