كتبت/مرثا عزيز
تحدث الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي لمجلة “فورين أفيرز” الأمريكية قائلا إنه لا يغفل انتشار داعش وتطرفها، وأكد أنها يمكن أن تُهزم من دول قوية مثل مصر.
وقالت المجلة إن بن سلمان الذي يقود تحول السعودية نحو الإصلاح الاقتصادي، وضع استراتيجية من ثلاثة محاور لتجنب أي رد فعل عنيف من أي محافظين دينيين معارضين لخطته.
وكتب أحد الباحثين الذين التقى بهم الشهر الماضي الأمير محمد (31 عاما) -الذي يشرف على أكبر عملية إصلاح للدولة والمجتمع السعوديين- أن الأمير أبلغهم بأن إجراءات عقابية سيتم وضعها في الاعتبار إذا أقدم أي رجل دين على التحريض على العنف أو ممارسته كرد فعل على الخطة الإصلاحية.
وذكرت المجلة أن الأمير محمد قال إنه يؤمن بأن نسبة قليلة فقط من رجال الدين في المملكة لديهم جمود فكري، في حين أن أكثر من نصف رجال الدين يمكن إقناعهم بدعم الإصلاحات التي يسعى لتنفيذها من خلال التواصل والحوار.
ونقلت المجلة عنه قوله أيضا إن الباقين مترددون أو ليسوا في وضع يسمح لهم بالتسبب في مشكلات، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الديوان الملكي.
وقدم الأمير محمد الخطة الإصلاحية المسماة “رؤية المملكة العربية السعودية 2030” بهدف الحد من اعتماد اقتصاد المملكة على النفط دون تعهد ملموس بإحداث تغيير في المجتمع السعودي المحافظ للغاية.
وحول داعش وانتشار التطرف تحدث بن سلمان، أنه ليس غافلا عن انتشار التطرف السني ومكائد داعش والقاعدة، ولكنه من زاوية أخرى يعتقد أن داعش يمكن أن تكبح جماحها في سوريا، وتهزم بشكل كامل في وجود دول قوية مثل مصر والأردن وتركيا والسعودية.