كتب محمد اللوح
القدس المحتلة – أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، مساءالأحد، سلسلة إجراءات سيتم اتخاذها كرد على عملية القدس التي أدت لمقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين.
وحسب موقع القناة العبرية السابعة، فإنه تقرر فرض الحصار الكامل على جبل المكبر جنوب القدس، وهدم منزل منفذ العملية في أقرب فرصة ممكنة، ومنع نقل جثمانه إلى عائلته.
كما تقرر تنفيذ اعتقالات إدارية بحق كل من يظهر التضامن مع تنظيم الدولة “داعش” الذي اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منفذ العملية بأنه يؤيد التنظيم -علي حد قوله
وطلب نتنياهو من الجهات المختصة التحقيق مع كل من أظهر فرحة بالعملية واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لاعتقاله.
وفي سياق متصل، قرر نتنياهو إلغاء حضوره أمام لجنة الأمن والخارجية في الكنيست يوم غد الاثنين لاستجوابه حول ما جرى في الأمم المتحدة بشأن قرار إدانة الاستيطان.
وحسب موقع “معاريف” العبرية، فإن نتنياهو أبلغ رئيس اللجنة آفي ديختر بالامتناع عن الحضور دون أن يبدي اسباب لامتناعه.
وأوعز وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، إلى الشرطة الإسرائيلية، بعدم إعادة جثمان منفّذ عملية الدّهس معتبراً أن تسليم جثّته سيسمح بالمزيد من العمليات المُشابهة للعملية التي نفّذها، وبالتالي “لن نسمح لعائلته بأن تقيم جنازة لتفتخر به، وتشجّع غيره على القيام بمثل هذه العمليات”.
ولفت إلى أن الدفن سيكون في مكان واحد فقط لن تستطيع عائلته الوصول إليه، في إشارة إلى “مقابر الأرقام”.
من جهته، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن منفّذ عملية الدّهس في القدس، من مؤيدي “تنظيم الدولة ، كما أمر القوات الإسرائيلية بفرض طوق أمني حول بلدة جبل المكبر.
وكان مستوطن وجنود إسرائيليون قد أطلقوا النار باتجاه شاب فلسطيني، عقب تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة “أرمون هنتسيف” المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر جنوبي شرق المدينة ظهر الأحد
وذكرت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن شابًا فلسطينيًا نفّذ عملية دهس من خلال شاحنة كان يقودها قرب مستوطنة “أرمون هنتسيف”، ما أدًى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين؛ بينهم مجنّدة.
وأضافت أن ما لا يقل عن 15 جنديًا إسرائيليًا أُصيبوا بجراح متفاوتة خلال عملية الدهس، حيث وصفت المصادر الطبية جراح أحدهم بـ “بالغة الخطورة”، وأربع إصابات بـ “المتوسطة”، و10 إصابات وُصفت بـ “الطفيفة”.
وأكّدت الشرطة الإسرائيلية أنه تم حظر النشر حول تفاصيل ما أسمتها بـ “العملية الإرهابية” حتى الثامن من شهر شباط/ فبراير المقبل، والتي نفّذها الشاب فادي أحمد القنبر (28 عامًا)