بقلم /الحنفي محمد الحنفي
تصحيح مفهوم خاطىء شائع عند الناس ربي علمنا من فضلك
قال تعالى(الخبيثات للخبيثين…والخبيثون للخبيثات…والطيبات للطيبين..والطيبون للطيبات …)
أكثر الناس يفهم هذه الآية ويرددها في حالات الزواج بأن الرجل الطيب للمرأة الطيبة..والرجل الخبيث للمرأة الخبيثة…وهذا مفهوم خاطئ.
هذه الآية لاعلاقة لها بالزواج أبدا …
والدليل…
أن فرعون وهو أخبث الناس كانت امرأته طيبة وهي آسيا رضي الله عنها وذكرها في القرآن قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة…
بينما سيدنا نوح ولوط وهما من أنبياء الله كانت زوجتاهما خبيثتين …وقال لهما الله تعالى ادخلا النار مع الداخلين.
والتصحيح
أن هذه الآية ذكرت في سورة النور بعد حادثة الإفك التي رميت بها أمنا عائشة رضي الله عنها…
رماها المنافقون بالزور والباطل فأنزل الله براءتها في قرآن يتلى إلى يوم القيامة…
قال تعالى بعد ما ذكر هذه الحادثة أي حادثة الإفك الخبيثات للخبيثين يعني الخبيثات من الأعمال والأقوال والأفعال لا تصدر إلا من الخبيثين من المنافقين ..
فالخبث الذي قالوه عن السيدة عائشة لايقوله إلا الخبيثون المنافقون وأولهم عبدالله بن أبي بن سلول زعيمهم الذي رمى السيدة عائشة بالزنا . وهي العفيفة المحصنة
والخبيثون للخبيثات …يعني
الخبيثون من الناس لا يتوقع منهم إلا الخبيثات من الأعمال والأقوال
والطيبات من الأعمال لا يصدر إلا من الطيبين من الناس …
والطيبون من الناس لا يصدر منهم إلا الطيبات من الأعمال والأقوال .
وفي آخر.هذه الآية قال تعالى
أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم..
أي هم الطيبون لذلك برأهم الله من فوق سبع سموات من إشاعة المنافقين ..
لذالك قال الله بعد أن برأها
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)