عائلاتنا إلى أين تسير

[ad id=”66258″]

عائلاتنا إلى أين تسير
للأستاذ الدكتور محمد ابراهيم طه .كلية التربية جامعة طنطا

متابعة : عبده البربري

 ونحن في زمنٍ ‎طريقنا مملوء بالذئاب المفترسة؟!
وقافلة البيت ‎تسير بمفردها،،،!!
إلى أين تريد؟

‏‎تيقظوا، لن يبق شيء اسمه الأسرة كما يخطط لنا. !!!
‏‎إلى أين نسير؟

بيت خالٍ من المشاعر والقُرب..

‏‎وجوجل متخم بالمشاعر والحب ..

‏‎بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة، منعزل عن الآخر، 
‏‎ومتصل بشخص آخر، خارج هذا البيت‏،
لا يعرفه ولا يقرب له.

‏‎بيتٌ لا جلسات لا حوارات، 
لا مناقشات لا مواساة. 
‏‎ تيقظوا…
‏‎هكذا بيوت العنكبوت، واهية…
‏‎
الأب الذي كانت تجتمع حوله العائلة..
تبدل ‏‎وصار (راوتر).
‏‎الأم ( المدرسة ) التي كانت تلملم البيت بحنانها ورحمتها، 
تحولت وصارت واتس آب..!!!

‏‎في بيوتٍ الكل مشغول عن الكل.

‏‎إلى أين نسير؟

‏‎الأبناء تحولوا من مسؤلين إلى متسولين. 
‏‎يتسولون كلمة إعجاب من هنا،
ومديح مزيف من هناك.. 
وتفاعل من ذاك وهذا وهذه.
‏‎زمنٌ أصبحنا فيه نستجدي الحنان من الغريب،
بعدما بخلنا به على القريب..

‏‎إلى أين نسير ..؟؟

الزوجة تعلق على كل منشورات الرجال الغرباء، 
‏‎وتعجب بصورهم الشخصية..
وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب واقعية..

و ‏‎زوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك،
وهن غريبات بعيدات.. 
وزوجته بالقرب منه..
ولكنها لم تسمع عطفه ولا لطفه…

‏‎إلى أين نسير؟

أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل..
‏‎لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه…
‏‎ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها..
‏‎وهل لها بصمة في سكينته ومودته وتربوياته؟

‏‎أب يهتم بكل مشاكل العالم، 
ويحلل وينظر لكل أحداث الأسبوع…
‏‎وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته!!
‏‎ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته…

‏‎إلى أين نسير..؟

أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب “إني حزين”
‏‎وهي لا تدري أن بنتها غارقة بالحزن والوحدة..
‏‎تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميين..

‏‎والدٌ يخطط لنصيحة شابة تمر بازمة نفسية..
‏‎وهو لا يهتم بابنته التي تعيش في أزمات…

‏‎ابن معجب بكل شخصيات الفيس..
‏‎ويراها قدوة له، 
ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه، 
‏‎ووالده الذي تعب لأجله ‏‎لم يجد منه كلمة شكر ولا مدح..

‏‎ولم هكذا صار المسير..؟؟
لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت..
نريد أن نؤدي رسالتنا خارج أسوار البيت..
‏‎مع الآخرين..
‏‎مع البعيدين..
‏‎مع الغرباء مع من لا نعرفهم..

ماالحل وماالعلاج

أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت…
‏‎رسالتنا تبدأ من بيوتنا وفي بيوتنا ومع أهلنا….
‏‎ولنعلم أننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت
‏‎قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا..

‏‎للبعض نقول .. ‎
رسالتكم مبدؤها في بيوتكم ..
ليس مطلوبا منكم أن تصلحوا العالم كله.. 
ولكن لو نظّف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا..

‏‎حفظ الله بيوتنا جميعا

[ad id=”87287″]

Related posts

Leave a Comment