عبدالحميد شومان
يعتزم سفراء عرب ومسلمون في نيوزيلندا توجيه “رسالة موحدة” إلى العالم أجمع بوقوفهم في وجه الإرهاب، وذلك بأدائهم صلاة الجمعة المقبلة في أحد مساجد مدينة كرايستشيرش، التي شهدت مجزرة نفذها إرهابي أسترالي وراح ضحيتها 50 شخصا وعشرات المصابين.
وقال السفير المصري لدى نيوزيلندا طارق الوسيمي، في تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية”، إن سفراء الدول العربية والإسلامية بمدينة كرايستشيرش سيبعثون برسالة تضامن ودعم للجميع، موضحاً أنه رغم غلق المساجد لكن الجميع يذهب ويضع زهورا؛ تعبيرا عن التضامن مع الجاليات العربية والإسلامية.
وأوضح السفير الوسيمي أن بلاده قد انهت امس السبت من إجراءات عودة جثامين المصريين ضحايا الهجوم الإرهابي الأخير في نيوزيلندا، مضيفا أن عدد المصابين المصريين بلغ 16 شخصا حالتهم مستقرة.
ونفى صحة ما تردد في وسائل إعلام محلية عن إخطار السفارة المصرية بوجود قتيل خامس فلسطيني من مواليد القاهرة.
وقال الدبلوماسي المصري: “رسالتي للجالية المصرية في نيوزيلندا هي اطمئنوا نحن أقوى من الإرهاب ومصر كلها معكم.. وسنستمر في إقامة الشعائر وسط دعم ومحبة الشعب النيوزيلندي؛ لأن منفذ الجريمة لا ينتمي لهذا الشعب الذي عرفناه وتعاملنا معه”.
وأوضح الوسيمي أنه فور وقوع الحادث ومعرفة سقوط مصريين كضحايا، طالب الأسر المصرية بنيوزيلندا بالتعامل بهدوء وعدم الاستسلام لأي تصريحات من شأنها تعكير صفو العلاقة مع الشعب النيوزيلندي.
ويقدر عدد الجالية المصرية الموجودة في نيوزيلندا بنحو 6 آلاف شخص، بحسب السفير المصري.
وفي سياق متصل، قررت الجالية المصرية انسحابها من المشاركة في مهرجان أوكلاندا الثقافي الدولي الذي كان مقررا 7 أبريل المقبل؛ حداداً على أرواح الشهداء من الجالية المصرية ومن الجاليات العربية وغير العربية.
وبحسب رئيسة الجالية المصرية غادة داود، أبلغت الجالية المجلس المحلي بمدينة أوكلاندا بانسحاب مصر رسمياً من المهرجان حزناً على أرواح الشهداء واحتراماً لأسرهم وأسر المصابين.
وكان إرهابي أسترالي يدعى برينتون تارانت شن هجومين إرهابيين استهدفا مسجدين في مدينة كرايستشيرش بعد ظهر الجمعة (بالتوقيت المحلي).