كتب // محمد السيد
انتصارات الأهلى فى الجولات الماضية من بطولة الدورى الممتاز لكرة القدم مع تعثر أبرز المنافسين دفعت الكثيرين وبينهم أنصار الأهلى للترويج لنغمة مرفوضة وهى أن البطولة اقتربت وأن الدرع سيبقى فى بيته المفضل فى القلعة الحمراء . تلك النغمة التى صدرت فى الأساس محاولة ساذجة لبث الثقة الزائدة فى نفوس الفرسان الحمر وجهازهم الفنى والادارى ليصل لمرحلة أخطر وهى الغرور الذى يفقد على أثره النقاط فى محطات تبدو سهلة على الورق فتتسرب النقاط وقد يخطف اللقب كما حدث فى الموسم 2002 – 2003 عندما تفوق الأهلى على منافسه بفارق مريح مع بداية الدور الثانى للدورى وروج الاعلام وقتها أن الدرع فى الطريق الى الجزيرة لكن الأهلى فرط فى بغض النقاط حتى وصل الفارق الى نقطتين قبل الجولة السادسة والعشرين الأخيرة فى الموسم وفيها يواجه انبى فى ملعب المقاولون العرب فيما يحل الاسماعيلى ضيفا على الزمالك على بعد كيلومترات قليلة فى استاد القاهرة . واحتشدت جماهير الأهلى وملأت الجبل الأخضر عن آخره فيما بدت مدرجات استاد القاهرة شبه خاوية حيث بلغت درجة التنويم المعناطيسى أن مسألة تتويج الأهلى ليست أكثر من 90 دقيقة سيفوز فيها الفريق على مضيفه انبى ويعلن تتويجه بطلا للدورى بغض النظر عن نتيجة استاد القاهرة المعروفة سلفا وهى فوز الزمالك على حليفه الاسماعيلى . ووقعت المفاجأة فى الجبل الأخضر عندما تقدم انبى بهدف سيد عبد النعيم فى المباراة التى أدارها الحكم رضا البلتاجى رئيس لجنة الحكام الحالى باتحاد الكرة ، والذى ساهم فى حفاظ انبى على فوزه بشطارته المعهودة فى تكتيف الأهلى وتجاهل الأخطاء المؤثرة والتجاوز عن الايذاء المتعمد من جانب لاعبى انبى ناهيك عن استغلال الوقت بشكل غير شرعى .. وفى هذه الأثناء كان الزمالك قد تقدم على الاسماعيلى بهدف ليحتفل الفريقان الزمالك والاسماعيلى بتتويج الأول بلقب بطل الدورى فى مشهد غريب لا تنساه ذاكرة الكرة المصرية . تذكرت هذا السيناريو الغريب الذى مر عليه 14 عاما وكأنه وقع بالأمس القريب ، والسبب عودة مخطط التنويم المغناطيسى لتثبيط معنويات الأهلى وجماهيره على الرغم من أن الموسم لم ينتهي ومن ثم هناك رحلة طويلة وشاقة ومنعطفات كثيرة وخطيرة سيمر بها الفرسان الحمر فى رحلة الدفاع عن بطولتهم المفضلة ومهما كانت النتيجة على الفرسان الحمر ادراك أن رحلة الدورى طويلة وأن المشوار لن يحسم الا عندما يصنع ىفارق النقاط يستحيل تعويضه فى عدد المباريات المتبقية من عمر المسابقة .. وعليهم أن يرفضوا كل محاولات التنويم المغناطيسى لأن الدورى سيظل فى الملعب حتى موعد حسمه نظريا وعمليا ورقميا .. مع خالص الأمنيات بالتوفيق للمارد الأحمر وجهازه الفنى المحترم . آخر الكلام : عندما يتعامل الأهلى مع كل منافسيه بواقعيه ودون النظر لأية دوافع معنوية أو نفسية يكون هو الطرف الأفضل فى كل المباريات