متابعة. فاطمة مختار
تظاهر آلاف الجزائريين في العديد من مدن البلاد، اليوم الجمعة، رفضا لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وسط استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات التي تصاعدت عقب صلاة الجمعة. وعمت الأغاني والهتافات التظاهرات التي شهدتها عدة مدن جزائرية رفضا لترشح بوتفليقة، مؤكدين استمرار تظاهراتهم حتى الاستجابة إلى مطالبهم. وشارك في التظاهرات المرشح لرئاسة الجزائر رشيد نكاز، وفقا لما نشرته الصفحة الرسمية على «فيس بوك» لنكاز. وقال نكاز إن الشعب الجزائري خرج اليوم للتعبير عن رأيه في الأوضاع التي تعيشها البلاد، وكذلك رفضها ترشح الرئيس المنتهية ولايته. كما دخل رئيس البرلمان الجزائري المعزول، السعيد بوحجة على خط الحراك السياسي المناهض لترشح رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في خضم الغضب الشعبي المتزايد منذ “مسيرات الجمعة” الأخيرة، دون وجود ما يوحي على أن السلطات ستتراجع عن هذا المسعى. وأعلنت أحزاب معارضة بينها جبهة القوى الاشتراكية وطلائع الحريات انضمامها إلى المسيرات الشعبية، بعد أن خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. وتشهد البلاد منذ أكثر من أسبوع تظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة محتملة للرئيس بوتفليقة الموجود في السلطة منذ عام 1999، والذي يعاني من وضع صحي يحول دون ظهوره العلني إلا فيما ندر، وذلك بسبب جلطة في الدماغ أصيب بها في 2013.