صعوبات كثيرة تواجه الصم والبكم عند التواصل مع الآخرين لعدم إجادة الكثير منهم التحدث بلغة الإشارة، فلا يجد الصم بديلاً عن التواصل عبر الكتابة، ولكن ماذا لو كان الأصم أمياً لا يجيد القراءة والكتابة؟ حينها ستنقطع سبل التواصل، إلا أن الطالبة المصرية تسنيم شريف استطاعت أن تقدم تطبيقاً للهواتف يساعد الأميين من الصم على التواصل مع الآخرين.
وعن طبيعة التطبيق تقول تسنيم إنه عبارة عن تطبيق وسيط للدردشة يشبه “ماسنجر”، ويختلف في كونه مطوعاً لخدمة الصم من خلال توافر لوحة مفاتيح بلغة الإشارة، حيث يكتب الأصم بلغة الإشارة وتظهر للمستخدم العادي بالحروف الهجائية العادية، وفي المقابل يكتب الشخص العادي بالحروف الهجائية وتظهر للأصم بلغة الإشارة.
وتضيف تسنيم، لـ”العين الإخبارية”، أنها حصلت على براءة اختراع للتطبيق، لافتة إلى أن الفكرة جاءت لها عندما وجدت زملاء والدتها في العمل من الأميين الصم لديهم صعوبات في التواصل مع الآخرين، بسبب عدم القدرة على القراءة والكتابة فقررت مساعدتهم بهذا التطبيق.
وتشير إلى أنها بدأت العمل على المشروع منذ 3 سنوات، وهي تدرس بالصف الثالث الإعدادي، بعد حصولها على دورة تدريبية في البرمجة مقدمة من وزارة التربية والتعليم للطلاب المتفوقين في مادة الرياضيات.
شاركت تسنيم شريف، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، بالتطبيق الجديد في عدة مسابقات ومعارض ابتكار، آخرها مسابقة “القاهرة تبتكر”، وتعمل حاليا على تدعيم نفسها في مجال البرمجة لتستطيع أن تكمل المشروع ويخرج تطبيقها إلى النور.
[ad id=”87287″]