كتبت/مرثا عزيز
خرج توفيق عكاشة عن صمته، وكشف عن سر ابتعاده عن المجال العام في مقال نشره على موقعه «الفراعين نيوز» تحت عنوان «فداكي يا مصر”.
وقال «عكاشة»: ما يقرب من عشرة أشهر، لم أتحدث فى أى من وسائل الإعلام المختلفة سواء المرئية أو المقروءة أو المسموعة رغم كل الشائعات والأكاذيب التى روّجها أصحاب المآرب والأغراض الشخصية المسمومة، انتظرت طويلا ورفضت كافة العروض التى طلبت الاستضافة سواء فى المحطات التليفزيونية العالمية أو العربية أو المحلية وكذلك فى الصحف والمواقع الإلكترونية التى أقدر وأحترم طلبها ولكن لم تكن لدي الرغبة فى الحديث فى وقت علت فيه أصوات الكذب والنفاق”.
وأضاف: “كثرة الأسئلة والاستفسارات جعلتنى أقرر الكتابة فى هذا المنبر الحر “الفراعين نيوز” لأتحدث إليكم فى عدد من النقاط السريعة، والحقيقة أننى لست حزينًا على الإطلاق على ما قدّمته لمصر، ولو عاد بى التاريخ ألف مرة سوف أفعل ما فعلت فى خدمة وطنى الذى اأوب فيه عشقا وفى تاريخه وحضارته وشعبه العظيم”.
وتابع: “الكثيرون يتساءلون أين أنا؟ وماذا أفعل؟ والإجابة أنه وكما أديت واجبى بكل أمانة ومسئولية، أتابع الآن أعمالى الخاصة بكل اتقان وإخلاص، لأننى لم أتعلم سوى الاتقان والإخلاص فى كل شىء أفعله، فكل يوم يمر وأنا مُبتعد عن العمل العام، أشعر بالراحة التامة والسعادة لحصولى على الراحة التامة، فقد قررت بقلب مطمئن أن أتفرغ لمدة عام على الأقل لإعادة ترتيب أوضاع أسرتي المادية والتى منيت بخسائر فادحة تقدر بالملايين على مدار الأعوام السبعة الماضية لانشغالي عنها بواجبى الوطنى”.
واستطرد: “الحقيقة أننى أستمتع بعطلة نهاية كل اسبوع مع الخيول العربية الأصيلة ووسط الزراعات الطاهرة النقية، وقد توافر الوقت لأعود لممارسة رياضة ركوب الخيل والفروسية بعد أن توقفت عنها لمدة تجاوزت الخمس سنوات، وبأمانة شديدة، شعرت بالذنب تجاه أسرتى وخاصة السيدة والدتى لأننى كنت سببا فى خسائر مادية ونفسية لها، وتعرضت أسرتى لمشكلات ومضايقات كبرى بسبب نطقى بكلمة الحق، ولذلك فضلت الابتعاد عن ساحة العمل العام”.
وأكد في مقالته، أنه فى أى مكان يذهب إليه يسأله الناس عن الفراعين، وبصفته وكيلاً عن السيدة رئيس مجلس الإدارة، يقول: “إن الله سبحانه وتعالى خلق كل شىء بقدر، وأن قناة الفراعين ستعود بقدرة وقدر من الله عزوجل، وعندما يأمر الله العلى القدير بعودة القناة فسوف تعود إن شاء الله”.
وأضاف: “خلال الشهور الماضية التى انشغلت فيها بتربية ومتابعة الخيول العربية الأصيلة عشت أجمل لحظات حياتى، فالخيول خلقها الله لتكون شريكًا للإنسان فى فرحه وكربه، ولا شك أن قوة الحصان وشموخه وكبرياءه تتشابه مع قوة الأحرار الذين لا يعيشون إلا مرفوعى الرأس”.
وتابع: “بكل أسى أتابع ما يحدث فى منطقتنا العربية التى تتعرض لأسوأ فترات حياتها، وأرى ما قدمته وعرضته وحللته وحذرت منه خلال السنوات الأخيرة يحدث، وهناك الكثير مما حللت وعرضت وتوقعت لم يحدث وسوف يراه الناس بأعينهم فى القريب العاجل، ودائما أكرر أننى فداء لكى يا مصر وأختتم كما تعودت دوما بقوله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم: ”إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد” صدق الله العظيم.