د . أحلام الحسن
أيا مصْرُ يا أُمّةَ الأروعِ
أزيحي بَلَاكِ الضّني وارفعي
على صدرِ عزّ ٍ ضعي الرّايةَ
وسيفُ الخلافاتِ هيّا اقلعي
وعِجْلًا خوَارًا فلا تبتغي
ولا تخشعي لا ولنْ تركعي
فلا فِتْنةٌ فوقَ أرضِ الحياةِ
ولا رأيُ جهْلِ المُضلّ ِ الدّعي
فلا قينقاعٍ علينا تكونُ
ولا جاهلٌ حالهُ لا يعي
فكم فُزْتِ يا مصْرُ فيما مضى
فثوبُ البُطولاتِ لا تخْلعي
يَحُومُ الغُرابُ على نيلكِ
وتَعوي الذّئابُ على المخْدعِ
صنعتِ البطولاتِ يا حُرّةً
فَصُولي وجُولي ولا تجْزعي
عرفْنا الشّجاعاتِ مجْدًا لكِ
فهاكِ انْتصارًا ولا تخْنعي
وقومي لشمسٍ لهم واكْسِفي
حماةً أُباةً فلن تُخْدعي
فتَحْنا بصولاتِنا كالأسودِ
حصونًا بسيناءَ والمصْرعِ
وحيْلي نهارًا لهم للجحيمِ
تعاليتِ يامصْرُ نصرًا معي
أيا أُسْوةً للجيوشِ العظامِ
فليتَ العقولَ بمثْلكم تعي
بُطُولاتُ جُنْدٍ مضوا قدوةً
فلن يمْحوَ الدّهْرُ لي منْبعي
ودَرسًا لمن حاولَ الإعتبارَ
فمصرُ البطولاتِ بالأضْلعِ
لكم يا جُنودًا لمصرَ التّحايا
رفعْتم مقامًا كنَجْمٍ شعيْ
فيا مصرُ ذكراكِ أسْطورةً
وهلْ يجْهلُ المرءُ عمّا يعي !
قينقاعٍ : يعدّها البعض من اسمين قين .. قاعٍ لذلك جاءت بالقصيدة بالتنوين وبحكم المضاف إليه .
شعي : على وزن ضوي وهو من كلمة الشعاع . .
بحر المتقارب ..
قصيدة من ديوان أوبعد الذي كان