كتب : احمد عبدالرحمن الغنيمى
لايزال مشروع سد النهضة الإثيوبي يتعرض للكثير من المشكلات والنكسات، التي تعمل على تأجيله من جديد. فمؤخرا، أعلن المهندس المسؤول عن بناء السد، تأجيل إكمال المشروع 4 سنوات أخرى، موضحا أن الموعد الجديد لافتتاح السد لن يكون قبل العام 2022.
وأشار مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي كيفلي هورو، إلى أن أسبابا فنية وعملية تقف وراء تأجيل الموعد إلى عام 2022، بحسب وسائل إعلام إثيوبية وأفريقية.
ووفقا لهورو، كان يفترض أن يتم افتتاح السد، الذي بدء العمل فيه في أبريل 2011 على نهر النيل وتصل كلفته إلى 4.8 مليار دولار، عام 2017، لكن من أسباب التأجيل تلك التغييرات التي أجريت على تصميمه، والتي من شأنها زيادة القدرة الإنتاجية من الطاقة الكهربائية وبالتالي نجم عنه تأخير في الأعمال الفنية الكهربائية.
وأوضح هورو أن التأخير في الأعمال والأشغال الكهرومائية في السد، أثرت أيضا على موعد بدء عمل المولدات الكهربائية السابقة، مشيرا إلى أنه ينتظر أن تبدأ العمل بعد عامين، مشددا على أن أعمال الإنشاءات في السد مستمرة من دون انقطاع.
وتصل قدرة السد الإنتاجية للكهرباء إلى نحو 6.45 جيجاوات، ما يجعله أكبر محطة لإنتاج الطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وسابع أكبر سد في العالم.
– ليست المشكلة الأولى
في أغسطس الماضي، انكشفت أولى المشكلات المتعلقة بالسد بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد آبي أحمد عن “مشكلات تتعلق بتصميم السد، الأمر الذي ينذر بعرقلة إتمام بنائه”.
ومن بين المشكلات التي أشار إليها آبي أحمد، عدم القدرة على تثبيت توربينة إنتاج الكهرباء، وعدم القدرة على استكمال المشروع وفق الجدول الزمني المحدد.
– فساد إداري ومالي
ووصف آبي أحمد إدارة مشروع السد بالإدارة الفاشلة واضطره الأمر إلى سحب شركة شركة المعادن والهندسة “ميتيك” من المشروع بسبب الفساد المالي والإدارة الذي تسببت به، مع العلم أن هذه الشركة تابعة للجيش الإثيوبي.
وحسبما ذكرت “سبوتنيك”، اتهمت الشركة أيضا بالنهب والسرقة، إذ أفادت تقارير بأن الشركة متهمة بسرقة ما يزيد على 284 مليون دولار “8 مليارات برر إثيوبي”.
وسجن رئيس الشركة السابق الجنرال كينفي داغنيو ومسؤولين آخرين بارزين مؤخرا لاتهامهم بالفساد والاختلاس، إضافة إلى ذلك، عثرت السلطات الأمنية الإثيوبية، في يوليو الماضي، على مدير مشروع سد النهضة، سيمجنيو بيكيلي، مقتولا داخل سيارته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتفاقمت الأوضاع عندما نظم العمال في السد إضرابا للمطالبة بزيادة رواتبهم بالنظر إلى التأخيرات في إنجاز أعمال