الدكتور هاني عبد الظاهر/// يتحدث عن ابتكار العلاج بالموسيقي

متابعي الافضل في كل مكان عبر جريدتنا (الجمهوريه)الاكثر شهره علي الطلاق ،في عالم الصحافه الدوليه …..

 

في مقالتي هذه اردت ان اخذكم ببعيدا عن القضايا الطبيه المتشابكه واخبارها المتلاحقه لحظه بعد لحظه ،فنتحدث عن طرق العلاجات المبتكره ال طبيعيه والغير كميائيه ،ألا وهي العلاج بالموسيقي، واستهل مقالتي لكم بهذه الكلمات 

متابعي الاجلاء….

لطالما ارتبطت الموسيقى بالمشاعر، فيمكنك بمجرد سماعها أن تشعر بالحزن، الفرح أو كافة هذه المشاعر مجتمعة وسوف نتعرف سويا علي طرق علاجية تعتمد على الموسيقى

 

يقول بيتهوفن: “الموسيقى هي نوع من الوحي قد يكون أعمق من الحكمة والفلسفة، الموسيقى هي التربة الخصبة للنفس حتى تحيا وتفكر وتخترع”. قد يكون بيتهوفن بهذه العبارة قد لخص أهمية الموسيقى ودورها في حياة الإنسان وكيف تؤثر على الشخص وتساعده في التفكير والإبداع. تختلف الأذواق الموسيقية بين الأشخاص، فهناك من يفضلون أنواعاً معينة كالموسيقى الكلاسيكية، وهناك من يفضلون الموسيقى ذات الإيقاع السريع الصاخب، وهناك أيضاً من يفضلون الموسيقى المحلية التي تعبر عن مشاعرهم وأحلامهم أو تصف حالة الغضب التي يعيشونها. وأياً كان نوع  الموسيقى التي يفضلها الشخص، قد يحتاج إليه في يوم من الأيام لغرض يتجاوز مجرد الاستماع التذوقي، مثل الشفاء من حالة مرضية باستخدام الموسيقى.

العلاج بالموسيقى ……

يعد العلاج بالموسيقى أحد أقدم أنواع العلاجات الموجودة في العالم، ويقوم بتطبيقه مجموعة من الأخصائيين الذين درسوا الموسيقى واحترفوها، حيث تعمل الموسيقى على تحفيز العقل والجسد على الاسترخاء أو استحضار مشاعر وأفكار معينة والمساهمة في مواجهتها. يستند هؤلاء المعالجون إلى خبرتهم في الموسيقى ومعرفتهم الواسعة بأنواع الالات الموسيقية المختلفة ليتوصلوا بعد معاينة الشخص إلى النوع الذي يناسبه من الموسيقى خلال مراحل العلاج، كما أنهم يحرصون على استخدام بعض المقطوعات الموسيقية المفضلة للشخص نفسه. يقوم المعالج في بعض الجلسات بعزف الموسيقى للمريض أو يشاركه العزف، وقد يقوم المعالج بتعليم متلقي العلاج كيفية العزف على الة ما.

الحالات الطبية التي تساعد الموسيقى في علاجها…

السيدات والساده…

يمكن للموسيقى علاج العديد من الحالات الطبية وهي تشمل:

  • العمليات الدقيقة حيث

أجريت بعض التجارب على مرضى سيقومون بإجراء عمليات صعبة أو خطيرة، مثل: تصوير أوعية القلب، أو جراحة الركبة. وجاءت نتائج هذه التجارب لتفيد أن:

  1. المريض الذي استمع للموسيقى قبل دخول غرفة العمليات كان أكثر هدوءاً وأقل توتراً من باقي المرضى.
  2. المريض الذي استمع إلى الموسيقى داخل غرفة العمليات كان مسترخيًا ولم يكن بحاجة إلى جرعات عالية من التخدير.
  3. المريض الذي  استمع إلى الموسيقى بعد إجراء العملية لم يكن بحاجة إلى الكثير منمسكنات الألم القوية فمثلا استعادة النطق ….

تساعد الموسيقى المرضى الذين تعرضوا لإصابات في الرأس  أو لسكتة دماغية أدت إلى فقدانهم لحاسة النطق التي تقع في الفص الأيسر من المخ. إذ، يعد الجزء الأيمن من المخ هو المسوؤل عن القدرة على الغناء، لذلك يستعين الأطباء بالموسيقى حتى يبدأ الجانب الأيمن من المخ بالتنبه للموسيقى والكلمات ويبدأ في محاولة إرسال إشارة إلى الجزء الأيسر منه و الذي يرسل بدوره إشارات للسان للغناء والتفاعل مع الموسيقى تدريجيًا، بعد أن يتعرف في البداية على اللحن، ورويداً رويداً قد يستطيع المريض أن يصل إلى مرحلة يستعيد فيها نطقه وبشكل كامل.

  • التخفيف من ألم مرضى الإيدز ….

تم الاستعانة بالموسيقى لتخفيف ألم مرضى الإيدز في اختبار طبق على مجموعة من  المرضى الذين يشعرون بألم شديد، ومنهم من كان يشعر بألم دائم، وأثبتت النتائج أن الاستماع إلى بعض المقطوعات الموسيقية قد خفف من شعورهم  بالألم وساعد على التقليل من الاكتئاب لديهم وأعطى المرضى شعوراً بقدرتهم على تحمل ألمهم.

  • تحسين جودة الحياة لمرضى الخرف….

تعتبر الموسيقى إحدى الوسائل للتفاعل مع مرضى الخرف، فالعلاج بالموسيقى يساعدهم على استحضار بعض الذكريات والمواقف والمشاعر، ويقلل من شعورهم بالضيق والتوتر ويرمم الفجوة بينهم وبين الناس حيث تساعدهم على التواصل بطريقة أسهل.

 

  • تقليل الاثار الجانبية لعلاج السرطان……

يقلل الاستماع إلى الموسيقى التوتر والقلق الناتج عن العلاج الكيميائي والعلاج بالإشعاع، بالإضافة إلى أن الموسيقى تساعد في تهدئة الجسم والتخفيف من الاثار الجانبية لعلاج السرطان مثل الشعور بالقيء والغثيان.

  • مرض التوحد….

يعد مرض التوحد من الأمراض التي تصيب الدماغ، والشخص المصاب به يعاني من بعض الصعوبات في التعامل مع العالم الخارجي والتواصل مع الناس و الانخراط في الأنشطة، كم يميل المريض لتكرار بعض التصرفات والسلوكيات. أظهرت التجارب أن مرضى التوحد يتفاعلون بنسبة كبيرة مع الموسيقى، فقد يساعدهم الاستماع إلى الأغاني والموسيقى على تطوير بعض المهارات اللفظية أو الفعلية، ومساعدتهم على تنمية  إدراكهم  عموما.

متابعي الاجلاء…

 ولاكن كيف تدار جلسات العلاج بالموسيقى؟…

تنقسم مرحلة العلاج إلى مجموعتين من الجلسات التي يتلقاها المريض خلال مرحلة العلاج بأكملها وهما:

  1. جلسة تفاعلية/ تشاركية: يقوم المريض في هذه الجلسة بعزف الموسيقى أو الغناء أو تأليف مقطوعات موسيقية جديدة، أو ارتجال بعض الأغاني وكتابة كلماتها وتلحينها. وهي طريقة للتعبير عن مشاعره وأفكاره التي يقوم المعالج بمناقشتها معه فيما بعد.
  2. جلسة استماع أو تلقي: يقوم المريض في هذه الجلسة بالاستماع إلى الموسيقى أو الأغاني التي يختارها المعالج بحيث تكو ن مناسبة لحالة المريض النفسية والجسدية وقادرة على تحقيق الهدف المنشود. كما ويمكن للمريض أن يرقص على أنغام الموسيقى التي يستمع إليها أو يقوم بارتجال  كلمات جديدة على اللحن الأصلي لتعبر عن مشاعره أثناء الجلسة.

كيف يختار المعالجين الموسيقى أثناء الجلسة؟

يقوم المعالج باختيار المقطوعة الموسيقية وفقًا لمعايير منظمة أيزو “(ISO) International Organization for Standardization” التي أقرت أن المقطوعة الموسيقية يجب أن تكون مناسبة لحالة المريض النفسية والجسدية، وأن يحرص المعالج على مراجعة كلمات الأغاني بعناية قبل أن يعرضها على المتلقي حتى تكون نتائج الجلسة مضمونة.

ما هي البلاد التي تقدم العلاج بالموسيقى؟

  • الأرجنتين
  • أستراليا
  • البرازيل
  • كندا
  • الدنمارك
  • فينلندا
  • ألمانيا
  • إنجلترا
  • هونج كونج
  • الهند
  • اليابان
  • كوريا
  • السويد
  • تايوان
  • سويسرا……

والله الموفق والمستعان…

دكتور //هاني عبد الظاهر

 

Related posts

Leave a Comment