أيها القلب إنتبه وتب قبل فوات الأوان….

[ad id=”66258″]

بقلم الشيخ السيد العباسي

أحبتي منا من يعيش بقلبه لربه ساعيا الي مرضاته بشتي الطرق وبقدر إستطاعته حتي وإن كان فقيرا أو معدوم الحال أو مريض ولكن قلبه مليئ بالإيمان والخير ولذلك فهذا العبد ذاكرا للموت في كل وقت .
فكان لذكر الموت أثر كبير في إصلاح نفسه ؛ وتهذيبها وذلك لأن النفوس تؤثر الدنيا وملذاتها وتطمع في البقاء المديد في الدنيا فهي تهفوا الي الذنوب والمعاصي .
وهناك قلب آخر
مهموم مضطرب قلق ضعيف عن مقاومة عدوه يجد صاحبه قِلة في الرزق ولايجد طريقا لحلاوة الإيمان ولايُقبل علي الآخره فهو ذليل للدنيا.

نقول لكل عبد …
ماأجمل التوبه وماأروع سالكيها
فهي عوده غانمه ؛ وتجاره رابحه ؛ وروضة غناء لايذبل زهرها .
إنها شلال الجمال المتدفق من كوثر الرحمة الفواح بأريج عطاء الله وكرمه

التوبه…
غسل القلب بماء دموع الخشية وندم علي مافات من عمر قضاه صاحبه في ذنب ومعصيه .
إنها مبدأ طريق السالكين ؛ ورأس مال الفائزين ؛ ومفتاح إستقامة المشتاقين لجنة الله.
فالله الله.
في قلب عرف أن الله أحق بأن نتوب إليه ونندم شوقا للوقفة بين يديه.
فقد عاش الإنسان كثيرا للدنيا ولمالها وسلطانها وقصورها وكل مافيها .

ولم ينتبه : أنه في يوم سيموت ويلقي مولاه فماذا سيقول لمن يعلم سره ونجواه وماتحركت به شفتاه
[ad id=”1177″]
فياالله ياالله
إنه يعلم أين قلبك منه سبحانه وأين مقام تعظيمه في قلبك !

فالله الله.
فيمن هرول اليه سبحانه نادما تائبا يرجوا رحمة ربه ويخاف عذابه.
هل سمعنا نداء الله بقلوبنا ؟
نداءا ماأروعه وماأجمله من ربك الغفور الرحيم بعباده ..قال سبحانه { وأنيبوا إلي ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لاتنصرون ..سورة الزمر }
هل نظرنا الي الغريق ينتظر مركب النجاه وهاهي التوبة إنها ضيافة كريمه في ساحة رب كريم وهي جنة يهيأها الله بكل أسباب السعاده والرضوان لإستقبال التائبين النادمين

فأي عذر لنا بعد نداء ربنا هل نسمعه بقلوبنا ؟
قوله سبحانه {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله }
أم صُمت آذاننا عن سماعه لشدة تعلقنا بالدنيا

أم علينا ان .
نهرول ونغتسل في بحر رحمته من أدرانه ويتطهر القلب من ذنوبه !
ياالله ياذا الكرم .
عرف سبحانه عباده وضعفهم وتسلط الغرائز عليهم ؛ ووسوسة الشيطان لهم .
وعرف بحكمته عبده فكثيرا ماتغريه الشرور وكثيرا ما يتورط بالآثام وكثيرا ماتزل قدمه فيطيع الشيطان ويسير في ركبه.
وهنا يقول الإمام القرطبي
التوبة هي الندم بالقلب وترك المعصيه في الحال والعزم علي عدم العوده الي مثلها وذلك حياءا من الله.

[ad id=”66258″]
واخيرا .
لنغتنم مابقي من أعمارنا فنتوب الي ربنا وننقل قلوبنا من محبة الدنيا نفسها الي
محبة مايقربنا من ربنا من اعمال الخير
ولنصدق العزم في توبتنا
ولنعلي من مقام ربنا وسنة نبينا في قلوبنا متفكرين متدبرين عظمة الله وقدرته علينا وأنه لاتخفي عليه خافيه وهو المُحاسب لنا عما فات والمُعين لنا فيما هو آت
لو عرف العبد ذلك
سينتبه ويتوب قبل فوات الأوان

 

Related posts

Leave a Comment