متاهة الحياة يكفي اننا نحتاج الى الحب والرضا

بقلم/  مريم عوض

حتي تصبح حياتنا جميلة ولها معني ويكفي انها حياة واحدة فقط .المشكلة اننا نعيش الحياة مرة واحدة فقط دون اي وعي وتصحيح اخطاءنا , ولا نعرف معني الحياة الا بعد ان نجربها تماما , وساعتها تكون رجعنا الي وراء وليس كل شي ء علي ما يرام لاننا شغلتنا متاعبها ولهوها , وساعتها ايضا نقول ياريت الا جري ما كان وساعتها حاجة واحدة بس هنفكر فيها وهي الندم والحسرة علي كل شي ء فات من غير ما استفدنا منها وساعتها لا يمكن ان نعود لنخبر احد باي شئ. كاننا نقول للجميع اشربوا من نفس الكاس ومن كان ذكيا او عبقريا عليه ان يخبرنا بصدق هل هو راضي عن حياته؟ احيانا يقول البعض امام الكاميرات انه راضي تماما, ولو عادت به الحياة فسوف يعيشها كما هي . كيف اعيش ما عشت فقط اننا لاتكفي حياتين ولا مائة ولا اشبع من الحياة ابدا لاني مجرد انسان اغني الاغنياء يحسد الفقير علي ما هو فيه من راحة البال والسكينة والاطمئنان وطبيعي ان يحلم ساكن الكوخ بحياة الغني حتي لو كان الثراء عنده مجرد بيت له سقف لا تنفذ منه قطرات المطر في الشتاء. لابد من بروفه لكي نراجع اخطاءنا وكل واحد يود ان يكون اقوي واغني من الاخرين وفي غمرة الصراع تستخدم كل الوسائل للوصول. وعندما نعجز لا يبقي في قلوبنا غير الخواء وكراهية الاخرين دون ان يكون لهما سبب . كل انسان انه اختار حياته كما يريد وتحققت كما كان يحلم بالضبط . فمن كان يريد جمع المال اصبح غنيا وممكن ان يكون غنيا بجمع المال وليس غنيا بالقيم والاخلاق والمبادئ السامية وصاحب الرسالة يكتشف انه نسي ان له دور غير جمع المال ويكتشف انه ضاع عمره فان المال يشبه باللص ولابد ان يكون لدينا هدف في الحياة لكل نسعي الي تحقيقه, وليس امامنا اذا تعذر ان نعيش هذه الحيوات الكثيرة الا ان نحاول ان نعيشها في حياتنا الواحدة حتي نملك المقدرة عن التسامح.

Related posts

Leave a Comment