اللواط هو جماع فى الدبر بدون إتصال شهوانى تام

[ad id=”66258″]

وذلك لأن اللواط فى اللغة عمل قوم لوط وهو ضرب من الشذوذ الجنسي . والعلاقة الجنسية لغة إتصال شهوانى بين الذكر والأنثى . وشهوانى لغة الشديد الرغبة في الملذات .

والشاذ لغة المنفرد أو الخارج عن الجماعة أو ما خالف القاعدة أو القياس . والشاذ من الناس خلاف السوي .

والشاذ (في علم النفس) : ما ينحرف عن القاعدة أو النمط وتُستعمل صفة للنمط أو السلوك . والجمع : شُذاذ، وكذلك شواذ . وورد في تفسير الطبرى لقوله تعالى ( إنكمْ لتأتونَ الرجالَ شهوةً من دونِ النساء بل أنتم قومُ مسرفونَ ) سورة الأعراف آية ٨١ .

أن الله يخبر بذلك عن لوط أنه قال لقومه توبيخا منه لهم على فعلهم إنكم أيها القوم لتأتون الرجال فى أدبارهم شهوة منكم لذلك من دون الذى أباحه الله لكم وأهله من النساء .( بل أنتم قومُ مسرفونَ ) يقول إنكم لقوم تأتون ما حرم الله عليكم وتعصونه بفعلكم هذا وذلك هو الإسراف فهذا الموضع والشهوة الفِعلة وورد في تفسير الشعراوي أن الإسراف هو تجاوز الحد والله قد جعل للشهوة لديك مصرفا طبيعيا منجيا وحيث تأخذ أكثر من ذلك تكون قد تجاوزت الحد ولقد جعل الله للرجل امرأةمن جنس البشر وجعلها وعاء للإنجاب وتعطيك الشهوة وتعطيها أنت الشهوة وتعطيك الإنجاب وتشتركان من بعد ذلك فى رعاية الأولاد وأى خروج عما حدده الله يكون الدافع إليه هو الشهوة فحسب لكن ينبغى أن يكون الدافع إلى هذه العملية مع الأنثى هو الشهوة والإنجاب معا لبقاء النوع . وورد في تفسير الوسيط لطنطاوى أى أنكم أيها القوم الممسوخون فى طبائكم حيث تأتون الرجال الذين خلقهم الله ليأتون النساء ولا حامل لكم على ذلك إلا مجرد الشهوة الخبيثة القذرة والإتيان كناية عن الإستمتاع والجماع . من أتى المرأة إذا غشيها .

وفى إيراد لفظ الرجال دون الغلمان والمردان ونحوهما مبالغة فى التوبيخ والتقريع . وقوله ( من دون النساء ) أن تأتون الرجال حالة كونكم تاركين النساء اللائي هن موضع الإشتهاء عند ذوى الطبائع السليمة والأخلاق المستقيمة وإنما ذمهم وعيرهم بهذا الفعل الخبيث لأن الله تعالى خلق الإنسان وركب فيه شهوة النكاح لبقاء النسل وعمران الدنيا وجعل النساء محلا للشهوة وموضعا للنسل فإذا تركهن الإنسان وعدل عنهن إلى غيرهم من الرجال فقد جاوز وإعتدى لأنه وضع الشيئ فى غير محله وموضعه الذي خلق له لأن أدبار الرجال ليست محلا للولادة التى هى مقصودة بتلك الشهوة للإنسان .

[ad id=”1177″]

وقوله تعالى ( بل أنتم قومُ مسرفونَ ) إضراب عن الإنكار إلى الإخبار عن الأسباب التى جعلتهم يرتكبون هذه القبائح وهى أنهم قوم عادتهم الإسراف وتجاوز الحدود فى كل شيئ أى أنتم أيها القوم لستم ممن يأتى الفاحشة مرة ثم يهجرها ويتوب إلى الله بل أنتم قوم مسرفون فيها وفى سائر أعمالكم لا تقفون عند حد الإعتدال فى عمل من الأعمال .

وقد حكى القرآن أن لوطا عليه السلام قال لهم فى سورة العنكبوت ( أئِنكم لتأتونَ الرجالَ وتقطعونَ السبيلَ وتأتونَ ناديكم المنكرَ ) آية رقم 29 . وقال فى سورة الشعراء قال تعالى (وتذرونَ ما خلق لكم ربكم من أزواجكُم بل أنتم قومُ عادونَ ) آية رقم 166 أي متجاوزون لحدود الفطرة وحدود الشريعة .

وقال لهم فى سورة النمل (أئِنكم لتأتونَ الرجالَ شهوةً من دونِ النساء بل أنتم قومُ تجهلونَ ) آية رقم 55 وهو يشمل الجهل الذي هو ضد العلم والجهل الذي هو بمعنى السفه والطيش . ومجموع الآيات يدل على على أنهم كانوا مصابين بفساد العقل وانحطاط الخلق وإيثار الغى والعدوان على الرشاد والتدبر .

 

وورد فى تفسير الجلالين أى أنكم متجاوزون الحلال إلى الحرام. وورد في تفسير السعدي أي كيف تذرون النساء اللاتى خلقهن الله لكم وفيهن المستمتع الموافق للشهوة والفطرة وتقبلون على أدبار الرجال التى هى غاية ما يكون فى الشناعة والخبث ومحل تخرج منه الأنتان والأخباث .

وورد في تفسير البغوى أى أن أدبار الرجال أشهى عندكم من فروج النساء . من أول التخصصات التي درست المثلية الجنسية كظاهرة منفصلة هو علم النفس وكان ينظر إليها بوصفها اضطرابا نفسيا وبالفعل بدأ علماء النفس وقتها بإختبار صحة هذا التصنيف عبر إجراء أبحاث علمية إلا أن الأبحاث لم تظهر أدلة تجريبية قوية تصف المثلية الجنسية من خلالها على أنها إضطراب نفسي .

في حين أن عدد كبير من العاملين في المجال الطبى والصحة النفسية والعلوم السلوكية والإجتماعية إلى أن المثلية الجنسية هى شكل صحى من أشكال التوجه الجنسي عند البشر أى نمط مستمر من الإنجذاب الرومانسي أو الجنسي أو كليهما لأشخاص من الجنس الآخر أو من نفس الجنس أو لكلا الجنسين وتتضمن الإنجذابات بشكل عام أولا على المغايرة الجنسية التى هى نوع من أنواع التوجه الجنسي الذي يقوم على ممارسة الجنس بين الرجل والمرأة . وثانيا على المثلية الجنسية وهى توجه جنسى بين أشخاص من نفس الجنس .

وثالثا على إزدواجية التوجه الجنسي ويعنى ميل الشخص عاطفيا أو جنسيا أو كليهما لنفس جنسه وللجنس الأخر أيضا . ورابعا على اللاجنسية وهى إنعدام الإنجذاب الجنسي للآخرين . لذا يجب علينا أن نتعامل مع اللواط أو ( المثلية الجنسية ) على أنه إنحراف أو إسراف شهوانى أو جنسي مخالف للفطرة البشرية أو لطبائع البشر وطبيعتهم السليمةوالأخلاق المستقيمة أو غير مألوف بالنسبة لطبيعة العلاقة الحميمية بين الرجال والنساء .

 

فمن صور اللواط أو ( المثلية الجنسية ) أن يأتى الرجل الرجل أو أن تأتى المرأة المرأة أو أن يأتى الرجل دُبر المرأة وغير ذلك من الأفعال القذرة والخبيثة التى حرمتها الأديان السماوية وخاصة الإسلام . بهدف الجماع والإستمتاع على خلاف ما أُحل له فى الشريعة الإسلامية أو على خلاف الفطرة السليمة النقية التى فطر الله الناس عليها بأن جعل للرجل إمرأة من جنس البشر وجعلها وعاء للإنجاب ولتبادل الشهوة بطرق سليمة وصحية وتامة .

 

ولهذه الأسباب فإن اللواط أو ( المثلية الجنسية) لا يتم بإتصال شهوانى تام لأن الإتصال الشهوانى التام أو ( العلاقة الجنسية التامة ) لا يكون إلا بين رجل وإمرأة بشرط أن لا يكون دُبر المرأة محل الجماع أو الإتيان وقد يتم فيما دون ذلك كالجماع فى حالات العزل والحيض ( استمتاع الرجل بزوجته فيما عدا الدُبر والفرج ) وأتم صورة للجماع بين الرجل وزوجته أن يكون الفرج محله . أما عن كون اللواط أو ( المثلية الجنسية ) إضطراب نفسي أو توجه جنسي عند البشر فكلاهما صحيح لأن فاعله والمفعول به يقومان بفعله بقصد الإستمتاع وكل فعل خاطئ يُفعل عن قصد يُعد توجه خاطئ والتوجهات الخاطئة تؤدى إلى إضطرابات نفسية وأكثر والعكس صحيح .

 

وكلاهما قد يؤدي إلى مرض عضوي نظرا للإستخدام الخاطئ أو السيئ لأعضاء الجسد الداخلية والخارجية كالجهاز العصبى والتناسلى والحركى وغيرهم عند فاعل اللواط والمفعول به . وأخيراً فإن اللواط أو ( المثلية الجنسية ) هو نتاج الإسراف فى الشهوة الخبيثة وترك الشهوة المعتدلة أو التامة التى تحدث بين الرجل وزوجته . بالإضافة إلى الجهل ومعاداة الفطرة التى فطر الله الناس عليها وغيرهم من الأشياء التى تُفسد العقل والجسد وتؤدى إلى هلاك فاعلها .

[ad id=”87287″]

Related posts

Leave a Comment