بكل صراحه مع الناس .. للدكتور // هاني عبد الظاهر

 

متابعي الافاضل في كل مكان .. كما عودتكم  بنقل كل ما هو صادق وصريح عبر كل مقالاتي ، اتحدث معكم اليوم في مشكله تهمنا جميعا وتهم كل المصريين في كل محافظات مصر الا وهي مشكلة القمامه .. واقول

ان أنتشار القمامة في شوارع وأنحاء جميع محافظات مصر بدت مشكلة تتفاقم يوما بعد أخر ولا يجد لها الناس حلا، فالمشكلة لم تعد تؤثر فقط على الشكل الجمالي للشوارع الرئيسية أو الفرعية أيضا بل بدأت تؤثر على صحة المواطن المصري وخاصة الأطفال التي تتراكم القمامة أمام منازلهم مما تسبب لهم ولأطفالهم أمراض لا حصر لها، ورغم أن المواطن المصري يدفع شهريا المقابل  الذي يضاف على فواتير الكهرباء إلا أنه لا يحصل على خدمة مقابل تلك الجنيهات التي يدفعها، فالمشكلة تتفاقم يوما بعد أخر بسبب إضراب عمال النظافة اعتراضا على أجورهم المتدنية التي يحصلون عليها وعدم تطبيق الحد الأدنى من الأجور عليهم، مما جعلهم يعرضون عن جمع القمامة المتواجدة بالمنازل، يوما بعد أخر بدأ الأهالي في إخراج القمامة من منازلهم ووضعها بالشوارع الرئيسية حتى تبتعد بعض الشيء عن منازلهم وأطفالهم ولا تسبب لهم الأمراض، وبفعل الهواء وحيوانات الشوارع مثل الكلاب والقطط باتت القمامة منتشرة بشكل كبير جدا في جميع أرجاء مصر.

ونحن نؤكد علي سبيل المثال ان محافظة القاهره  تنتج يوميا 15 ألف طن قمامة أي 33% من حجم المخلفات في أنحاء الجمهورية، 8 آلاف منهم فقط يتم جمعهم بواسطة عاملي النظافة ومختلف مقاولي القمامة، فيما يتم ترك 7 آلاف على الأرصفة والزوايا وفي الشوارع مما يؤدي لانتشار الذباب والأمراض والأوبئة والروائح الكريهة، وهذا بالطبع يزيد بشكل ملحوظ في المناطق والأحياء الفقيرة، ورغم أن القضاء على القمامة  كانت محل اهتمام كثيرا من المسؤلين نظرا لأنها من المشاكل المستعصيه التي فرضت نفسها علي الساحه ، فلابد من ايجاد حلول مناسبه للتحلص منها

وحتى الآن مشاكل القمامة مازالت تمثل خطرا على حياة الإنسان المصري وخاصة الأطفال التي تكون نسبة المناعة لديهم ضعيفة، خاصة أن القمامة تتجمع بشكل كبير حول عدد كبير من المدارس الحكومية ومع عودة الدراسة تعود المشكله وتتفاقم بشكل كبير.انتشار القمامة فى كل مكان ظاهرة غير مقبولة على الإطلاق، فالأضرار منها كثيرة وخطيرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تكاثر الميكروبات وبالتالى انتشار الأمراض المعدية التى تؤثر على صحة المواطنين تأثيرا ضارا، وهذا ينعكس سلبيا على القدرة الإنتاجية لهم، ومنها توالد الحشرات الضارة والحيوانات القارضة التى ينتج عنها الأوبئة، وتراكم المخلفات على جوانب الطرقات تزيد من المشكلة المرورية، هذا بخلاف التلوث البصرى والبيئى الذى تسببه تراكم القمامة. فعلا سبيل المثال  ، تظهر هذه المشكله جليا في مناطق ومدن محافظة القليوبيه مثل مدينة شبرا الخيمه وخاصه في شوارعها الرئيسيه مثل  المنطقه المجاوره لكبري احمد عرابي ومنطقة ام بيومي ومنطقة منطي  وغيرها من المناطق التابعه لمحافظة القليوبيه ، حيث يقف المسؤلين هناك عاجزون علي ايجاد الحلول لهذه المشكله التي تكبر وتتعاظم يوم تلو الاخر..
ويوضح الدكتور محمد أمين المفتى، أستاذ المناهج واستراتيجيات التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس والعميد الأسبق للكلية، أن مشكلة التخلص من القمامة والمخلفات ليست بالمشكلة الصعبة أو المستحيلة، فمن الممكن أن تقسم كل محافظة إلى قطاعات وتوكل كل مجموعة قطاعات إلى شركات النظافة تكون مسئولة عن إخلاء هذه القطاعات من القمامة والمخلفات، ثم يتم تدوير هذه المخلفات ليصنع منها منتجات يمكن تسويقها والاستفادة منها ماديا، وهذه الفكرة معمول بها فى كثير من الدول.

ونحن نؤكد إن مشكلة إخلاء البلاد من القمامة والمخلفات تعتبر من المشكلات التى يمكن التغلب عليها بسهولة إذا ما قورنت بمشكلة عدم نظافة اليد أو اللسان أو الفكر لأنها ترتبط بعوامل كثيرة ومتشابكة ومعقدة أيضا مثل القيم، والأخلاقيات ، والبيئة التى نشأ فيها الفرد، وطريقة تربيته، والرفاق، والظروف التى يمر بها هذا الفرد.. هذه العوامل إذا كانت سلبية أو غير سليمة أو غير مقبولة فإنه يصعب تعديلها إلى الأفضل فى وقت قصير وتحتاج إلى معالجة حكيمة، وقد تصل إلى حد المعالجة النفسية أو المعالجة القانونية.

ونقول ايضا ،النظافة قيمة ومفهومها يشمل النظافة بتعريفها المألوف أى الخلو من المخلفات والقاذورات، ونظافة اللسان أى عدم التلفظ بكلمات نابية أو توجيه كلمات جارحة للآخرين، ونظافة اليد أى البعد عن المال الحرام، ونظافة الفكر أى تجنب نشر الأفكار المخالفة للتقاليد، والأعراف، والعقيدة .
والإنسان المتحضر ينبغى أن يلتزم بكل أنواع النظافة وبمفهومها الشامل وليس بأحد أنواعها لأن النظافة غير قابلة للتجزئة….

والله الموفق والمستعان

المستشار الدوائي للجمهوريه …

الدكتور // هاني عبد الظاهر

Related posts

Leave a Comment