المغالاه في المهور الي اين….

بقلم أ / عاطف سالم اسماعيل

ايها الاخوه والاباء في مشارق الارض ومغاربها اننا نريد فتح موضوع هام جدا للمناقشه وهو يهم البشر كافه علي مر العصور
وهو موضوع ( ?المغالاه في المهور الي اين ? )
ان الزواج فريضه وعباده نتقرب بها الي الله عزوجل ونحصن انفسنا من الوقوع في المعاصي وهو سنه الحياه ولذلك فان التيسير في امر الزواج فريضه شرعيه وحاجه انسانيه ويجب مساعده الشباب في اكمال نصف دينه والزواج نعمه من نعم
الله تعالي ويترتب علي الزواج مصالح عظيمه كتكثير الامه وتحصين الرجل والمراه من الوقوع في ارتكاب المحرمات
وانجاب الذريه ويتحقق به الابوه والامومه والحفاظ علي النوع البشري وتحمل الانفاق علي الاسره والمهر حق مفروض
للمرأه قال تعالي (?واتوا النساء صدقاتهن نحله? ) سوره النساء ايه رقم 4 ، ولايعني هذا ان المرأه سلعه تباع وتشتري بل
ان المهر رمز للتكريم والاعزاز دليل علي عزم الزوج علي تحمل الاعباءواداء الحقوق ولم يحدد الشرع مقدار معين للمهر
ومع ذلك رغب الشرع في تخفيف المهر وتيسيره علي الناس لان هناك بعض الاسر بل اكثرهم عندهم اربع اوخمس او ست
بنات وحاله اسرهم فقيره وتكاليف الزواج وتجهيز مطبخ للبنت الواحده في هذه الايام يكلف مابين مائه ومائه وخمسون
الف جنيه يتحملهم والد الفتاه والان الظروف الماليه صعبه علي الجميع في كافه اقطار الدول وايضا والد الشاب يتحمل
تجهيز العفش ونفقات الفرح وعمل وليمه وخلافه وتجهيز الشقه واحضار الشبكه فمن اين لاي اسره بهذه المبالغ الطائله
??قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( ?يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءه فليتزوج ، فانه اغض للبصر واحصن للفرج
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء?) وقال ايضا ( ?خير النكاح ايسره? ) وقال ( ?خير الصداق ايسره?) وقال ايضا ( ?التمس
ولو خاتما من حديد? ) وقال ايضا ( ?اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنه في الارض وفساد عريض?)
وكان مقدارصداق النبي لازواجه وبناته اثنتي عشره اوقيه ونشا يعني خمسمائه درهم وهو مايعادل في الوقت الحالي حوالي(٢٨٧٥) ريال سعودي وما يعادل ( ١٥٠٠٠) خمسه عشر الف جنيه مصري تقريبا
???ان الله عزوجل لم يفرض علينا امرا معينا بخصوص المهر ولم يعقد الحياه علي عباده ولكنهم هم انفسهم يسعون لتعقيد
حياتهم وربطها بالعادات والتقاليد وفلان جاب وعلان مجبشي والمغالاه في المهور تؤدي الي انتشار ظاهره العنوسه
والفساد والانحراف والوقوع فيما حرمه الله وهو جريمه الزنا والعياذ بالله والبعد عن الدين واصابه الشباب بالاكتئاب
والاحباط واليأس والسخط علي المجتمع وعدم الولاء للوطن ??والخلاصه………
??
???اننا نطالب الاباء والامهات واولياء الامور في مشارق الارض ومغاربها بالتفكير العميق في هذا الموضوع واتباع الاتي
تيسير الزواج بالغاء موضع الشبكه الذهب نهائيا لان جرام الذهب وصل سبعمائه جنيه مصري فلا داعي لشراء الشبكه
الذهب والشاب يجهز بيته علي قدر استطاعته والفتاه تجهز مطبخها علي قدر استطاعه ولي امرها لانه يساعدها في
زواجها ولاداعي للانفاق علي الفرح بتكاليف فوق الطاقه والاقتصاد نصف المعيشه ويجب فقط اختيار الزوج المناسب
للفتاه وبذلك يساعد بعضنا بعض في التيسير علي النا س
في امور الزواج حتي لاينحرف الشباب وتنحل اكبر مشكله
في التاريخ لان كافه البشر تتزوج وهذه قضيه تهم البشر كافه، ايضا يجب علي وسائل الاعلام المقروء والمسموع ،
والمرئي وخطباء المساجد ان تناشد الاباء والامهات بعدم المغالاه في المهور والتيسير في المهور بقدر المستطاع
ونساهم جميعا بالمساهمه والمشاركه في حل هذه القضيه التي تهم كافه البشر في مشارق الارض ومغاربها ومعذره
للاطاله والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
ونرجو منكم ايها الاخوة الاعزاء الرد والتعليقات علي هذا الموضوع الهام

Related posts

Leave a Comment