قصيدة جديدة للشاعر الإعلامي محمد الشريف
حائط صد
…………..
إن فاق الخوف حدود الحدْ
وتألمنا
من قيد الأوطان وكنا
كغريبٍ يغرق في الإبحارِ
ستارُ الليلِ عليه امتدْ
لا تنتهكي حرمة قلبي
فأنا
مشقوقٌ من إصبع إبهامي لعنقي
ونهاية كل شوارع وطني
حائطُ صدْ
قولي ما الحل
إذا ما كنا غريبين تلاقا
يا سيدتي
أنتظر الرد
…
فاغتنمي الفرصة واسقيني
يا زهرة عمري و جبيني
فأنا
كالزهرة مثلك قدْ
أرتعدُ بجوف الغابة في أيام البرد ْ
لم أطلب أبداً منك الرد
لكن
لو كان عنادك مثل جبال الأرز
سأحملها بين ذراعيّْ
وليسقط غضبك
كالياقوت الممطر في كفي ّْ
لا يغضبني لومك أبداً
لكن
يحرقني خوفك منهمرٌ
من سفح جبينك في عينيّْ
إنا لا نصنع أوطاناً عشنا فيها
بل ننقلها في جوف حبيب ٍ نعشقه
أو ننسى العهد ْ
…………………