بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
عندما يتعرى الإنسان من الأخلاق والقيم والمبادئ يتفنن في ترسيخ هذاالشعور بالظلم عند الآخرين مما يترك آثارا نفسية مدمرة على حياة الفرد والمجتمع الذى يعيش فيه !. ومن الناحية الدينية فقد حرمه الله وحرمه على الناس، فقال الله فيما رواه رسول الله في الحديث القدسي: { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا } [رواه مسلم].
وعن جابر أن رسول الله قال: { أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } [رواه مسلم]., وكل ظالم سيولد لا محالة مشاعر الحقد في النفوس ولو كانت مكبوتة ,وقد يفخر بظلمه ويعتبره قوة ورجولة, و قد يعتبره جهاداً مشروعاً, وكلما زاد جهل الإنسان زادت غفلته عن ظلمه إلى أن يراه حقاً وعدلاً ..ما أقسى جهل هؤلاء الذين يظلمون ولايرون ظلمهم ولا بد إلا أن تظهر يوماً على شكل سلوكيات عدوانية أو أفكار عدوانية ..لا شيء من الظلم إلا سيولد أغصاناً مليئة بالأشواك,الظلم لا يدوم وإن طال أمده , ولا بد له من نهاية ونهاية الظالمين حتمية ,عندما يشتد الظلام تبتدئ اللحظة التى يتم فيها البحث عن النور ، ، دعونا ننفعل بمأساة الانسان المستضعف الذى يبحث عن الأمن والطمأنينة فلا يجدهما ، ماساة الانسان هي البداية للتغيير والتأمل ، عندما يمتد الليل ويشتد ظلامه يكون الشوق الى الفجر أشد إلحاحا ،
قال تعالى ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) سورة إبراهيم الآية (42) .صدق الله العظيم