الشاعر.رفعت سليمان شاذلي
فيه ألوفا ودفء الحبور
وطِيب الرغد وحُسن المعابر
طُويت أزمنة وبيارق ترقد في المقابر
فيهم تيجان رؤوسنا وتاريخ المحابر
الظلم مُندثر بين السطور
والحق يُغنَّى بفخر وسرور
جوع القلوب وبالفكر يخشاهم كل جائر
فُتات كِسرات تُغني العشائر
فكلٍ منهم
بالصدق مُبتسم وبالخير مذكور
فما من زمني غير
مبتور و مدحور
وعلى الثرى منحور
فاغتنيتُ من الفقر
ومن الجوعِ بنيتُ قصور
فطوري دُعاء مكسور
وعشائي أمل بجانب سور
فهل الدنيا خُلقت للنسور
وكل ما فيها يصبح جَسور
و تُتطحن معانيها ونُوضع في التنور
فلمَ
لم يكتفوا من إفقارنا بكل سرور
و هَرْسِنَا ( بالبُسطارِ و الجايش ) وعلى لسانِنا حمدا وشكور
ألآ يَعْلمون أننا
في الرُحّىَ نُهرس كما الشعير والقشور
ورضيعاً يرتوي من أدمُعٍ ويشهق بلا زفير
وأُمّاً في فاجعةٍ على صغير
تتأوه وفي قلبها نار زمهرير
توطئه أشواك الزنابير
فهلاَّ اكتفينا من الفقر وعراء الدور
أم مازالوا لدمائنا مُتعطشين وبكل سرور
وبتر قلب وإطفاء النور
فأين أنتم يا عقال البعير
فهل تم شراء الضمير ؟