بقلم أحمد الشامي
وذلك لأن المارد في لغة العرب في المعجم الوسيط الطاغية أو العملاق أو الذي يجئ ويذهب نشاطا أو المرتفع .والطاغية لغة العظيم الظلم أو الصاعقة أو الطغيان .
والعملاق من الإنسان والشجر لغة ما يفوق جنسه في الطول والضخامة . وورد في تفسير السعدي لقوله تعالى ( وحفظا من كلِ شيطانٍ ماردٍ ) الصافات آية 7 .
صفات الجن المارد
أن الله ذكر في الكواكب فائدتين الثانية حراسة السماء عن كل شيطان مارد يصل بتمرده إلى إستماع الملأ الأعلى وهم الملائكة فإذا استمعت قذفتها بالشهب الثواقب من كل جانب طردا لهم وإبعادا عن استماع ما يقال في الملأ الأعلى .
وورد في تفسير الوسيط لطنطاوي أن الشيطان كل متمرد من الجن والإنس والدواب والمراد به هنا المتمرد من الجن والمارد الشديد العتو والخروج عن طاعة الله تعالى المتعرى من كل خير .
وورد في تفسير البغوي أن المارد هو الخارح عن الطاعة الذي لا يلابس الطاعة ساعة . وورد في تفسير ابن كثير أن الشيطان المارد يعني المتمرد العاتي إذا أراد أن يسترق السمع آتاه شهاب ثاقب فأحرقه . لذا يجب علينا أن نتعامل مع المارد على أنه شيطان وليس كائن مستقل بذاته .
شاهد ايضا :صفات الجن المارد المسلم
والشيطان قد يكون من الجن وقد يكون من الإنس وبالتالى فإن المارد قد يكون من الجن وقد يكون من الإنس . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يُعذب من عبادهِ إلا المارد المتمرد الذي يتمرد على الله وأبى أن يقول لا إله إلا الله ) سنن ابن ماجة رقم 4295 .
فإن كان المارد لا خير فيه ويفوق جنسه من الجن في الطول كان عملاق وإذا كان يفوقهم في الظلم كان طاغية أو عظيم الظلم وإذا كان يفوقهم في الشر كان المارد هو الشديد العتو والخروج عن طاعة الله تعالى المتعرى من كل خير وهكذا إن كان المارد من الإنس . فالمارد يطلق على كل من تمرد على الله وأبى أن يقول لا إله إلا الله