أعلنت إدارة ملتقى الأقصر الدولي للفنون البصرية في دورته الأولى بمدينة الأقصر، والذي تنظمه مؤسسة الفن من الناس وللناس، بمشاركة فنانين من 9 دول، هي: (الكويت – تونس – السودان – إسبانيا – إيطاليا – المجر – بولندا – كوريا الجنوبية – مصر) عن فوز الفنان وسيم إمام بجائزة الصالون عن عمل فني يحمل أسم قصة ظبياء حيث يعبر عن مناهضة أستغلال المرأة، وتحمل دورة الملتقى اسم “قضايا الجندر”ويتضمن الملتقي ثلاثة فاعليات هى الورشة الدولية لطلائع الفنون البصرية، وسمبوزيوم الأقصر الدولي للفنون البصرية، وصالون الأقصر الدولي للفنون البصرية.و قال الدكتور محمد عرابي، قوميسيير عام الملتقى، إن المشاركين بالملتقى تتنوع اهتماماتهم ما بين فنون النحت والتصوير والآداء والفيديو آرت، وفنون الميديا الحديثة؛ بهدف جمع كافة الأجناس الفنية البصرية تحت سقف واحد، بجانب انتمائهم لفئات عمرية مختلفة؛آملا في خلق حوار خلاق بين مختلف الأجناس الفنية والفئات العمرية.
[ad id=”1177″]
تأتى مشاركه الفنان وسيم إمام في صالون الاقصر لتتناغم مع سابقة أعماله والتى ترفض المباشرة فى تناول الموضوع من خلال عدسته ، فهو دائم السعى ليصبغ صورته بمفهوم معبر عن سببية تسجيلها، وخادما أياها عبر صناعة محيطها بحسابات تسهم فى إكتمال الفكرة كما تخيلها وخطط لها مسبقا، وذلك بواسطة ممارسة ( سينوغرافيا ) مزدوجة الإعداد ، فهى تارة تأتى من واقع الصورة الملتقطة حاملة عناصر تمثل تفاصيليات المفهوم ، وتارة تأتى من واقع رقمى مصنوع من خلال برامج محترفة يتم إدخالها على الصورة من خلال الحاسوب، ولكن يبقى الأهم فى تلك العملية الفنية هو تصدير المفهوم الذى يعد البطل فى أعمال الفنان وسيم إمام .
و تأتى مفاهيمية منتج وسيم إمام فى غالبيتها منكبة على قضايا المرأة فى واقعنا المجتمعى ذو الطابع الشرقى ، تلك القضايا التى التى تحمل مفاهيم مجتمعية يرى فى بعضها ، بل فى الكثير منها ما يجحف المرأى الكثير من حقوقها ، بل ويحملها الكثير من الأعباء التى تثقل كاهلها وتبقيها تحت زخم من الضغوط ، وإن كانت الصورة لديه فى ظاهرها تحمل نوعا من الجرأة والتحرر ، إلا أنها رغم ذلك نجدها تتحمس دائما لتتصدى لبعض تلك الإشكاليات المجتمعية المسكوت عنها بحجة الأعراف والتقاليد والخجل والذوق العام … إلخ من تلك المسببات التى تحول بين مواجهة تلك الإشكاليات والوقوف على مسبباتها بصورة تطمح إلى إيجاد حالة من حالات الشفافية فى طرح مثل تلك القضايا والإشكاليات بغرضية إيجاد معابر فى تلك الأسوار التى ضربت حولها ، تسمح لهؤلاء الراغبين فى طرح بعض الأفكار والحلول التى تسهم ولو جزئيا فى معالجة تلك القضايا والإشكاليات.