أحبتي الكرام اكتب كلماتي وأري في هذه الأيام شخصيات أحزن عليها ومنها اشد الحزن
أري من يسير مع من سار ؛ ويضحك مع من يضحك ؛ ويكتب مع من يكتب ؛ ويسخر مع من يسخر .
فلا اري إتزان في كلمات أو ضحكات او كتابات .
هل تريد أن
يراك الناس تسير معهم فتُعجبهم كلماتك ؟
او تُضحكهم فتُعجبهم سخريتك ؟
أو تعلق علي من كتب علي مواقع التواصل فتأخذ إعجابات كثيره علي تعليقاتك ؟
أم لك شخصيتك المستقله ؟
لها تفكيرها وأسلوب حياتها وهذه الشخصيه المفترض أنها نابعه من حبك لدينك او حبك لوطنك .
هل نسيت هذا الامر أم تناسيته ؟
أنك لاتتكلم أو تكتب أو تضحك الا وسألت نفسك هل هذا الموقف يستدعي مني كلاما او كتابه او ضحك ؟
ولو تكلمت فماذا اقول هل كلامي أرضي به احد أو حزب أو جماعه ؟
أم كلامي وكتاباتي وضحكي وحتي صمتي من المفترض انه نابعا من طاعتي لربي وحبي لوطني أليس هذا هو المفترض ؟
هل تريد الحياه من اجل الحياه والدنيا للدنيا أم هدفك في حياتك
هو قول الله سبحانه
{قل إن صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له }
هل هذا هو شعارك في حياتك فجعلته هدفك فكان كلامك وكتاباتك وضحكك سبيل لتحقيق هذه الغاية من طاعة ربك والسير علي هدي نبيك .
أم انت مُقلد لأشخاص معينه في كلامها وكتاباتها بغض النظر عن هدفها او طريقها
من المفترض أن شخصيتك مستمده من هدي وأخلاق رسول الله صلي الله عليه وسلم لأن الله قال {لقد كان لكم في رسول الله أُسوة حسنه }
وقال ايضا {وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا }
لاتكن متبوعا في شخصيتك لأحد الا اذا كان يسير علي هدي دينك وإسلامك واخلاقك
وكن أنت المتبوع كقدوه حسنه لمن يراك في شخصيتك وحياتك .
فهناك نري شبابا يسيرون وراء موضات في قص شعرهم او ملابسهم وكذا فتيات نراهم يقلدون في ملابسهم غيرنا في ملابس فاضحه لاتمت لنا كمجتمع له قِيَمه و عاداته وتقاليده ناهيك عن دينه وحبه لنبيه .
وقال علماؤنا :
إتبع طريق الهُدي ولايضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلاله ولاتغتر بكثرة الهالكين .
[ad id=”1177″]
الإنسان الحكيم هو الدائم السؤال قبل الفعل عن الطريق الذي يسير فيه أو سيسير فيه هل فيه نجاته وسعادته في الدنيا والآخره ؟
أم يبحث عن سعاده زائفه فيسير مع السائرين ويضحك ويكتب ويسخر معهم وفي النهايه يندم أشد الندم .
قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :حاسبوا انفسكم قبل أن تُحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن تُوزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تُحاسبوا أنفسكم اليوم وإستعدوا ليوم الفزع الأكبر يومئذ تُعرضون لاتخفي منكم خافيه .
وقال ابن سيرين : اذا اراد الله بعبد خيرا جعل له واعظ من نفسه .
وختاما.
أدرك نفسك وعيوب نفسك وحاول ان تتجنب أخطاءك او السير وراء اخطاء غيرك وكأن عقلك مُغيب وتخلص من الكبر والعُجب وصحبة السوء وإبحث عن صفاء النفس وطهارتها ورَوِدها علي كل جميل وحَمِّلها مسؤولية دينك وحبك لوطنك وكن شمعه تُضيء الطريق لغيرك
لأني أسألك
هل شخصيتك تُرضيك وتُرضي بها ربك ؟