[ad id=”66258″]
بقلم الشيخ السيد العباسي
يعيش الإنسان بصحته وعافيته ويتنعم بنعم الله سبحانه وتعالي ولكن
هناك أناس يتنازلون بكامل ارادتهم عن هذه النعمه العظيمه ويجرهم الشيطان سواءا إنس أو جن الي الشر وساعتها لن يعرف الإنسان قيمة الصحة والعافيه الا لو فقدها
لنعلم أحبتي
إن العافيه من أعظم النعم وأجلها فمن رُزق العافيه فقد حاز نفائس الرزق
فالعافيه مفتاح النعيم ؛ وباب الطيبات ؛ وكَنز السعداء ؛ والخير بدونها قليل ولو كثر ؛ والعز بدونها حقير ولو شرف
ولايعدل العافية أمر من أمور الدنيا بعد الإيمان واليقين .
وأنظروا أحبتي الي هذا الموقف
قال أحد الناس لصاحبه الحكيم وهو يتأمل في القصور أين نحن حين قُسمت هذه الأموال والقصور ؟
فأخذه الحكيم إلي مستشفي وقال له : واين نحن حين قُسمت هذه الأمراض .
ولذلك كان الدعاء بالعافيه لايماثله دعاء .
وقد كان الحبيب النبي صلي الله عليه وسلم يُنزل عمه منزلة الوالد لولده ففي تخصيصه بهذا الدعاء وقصره عليه مجرد الدعاء بالعافيه
تحريك لهمم الراغبين علي ملازمته وأن يجعلوه أعظم مايسألون به ربهم سبحانه فعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال :قلت يارسول الله علمني شيئا أسأله الله ؟ قال سل الله العافيه .فمكثت أياما ثم جئت فقلت يارسول الله علمني شيئا اساله الله ؟ فقال لي ياعباس ياعم رسول الله سل الله العافيه في الدنيا والآخره .رواه احمد والترمذي
[ad id=”66258″]
وقال ايضا سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم : سلوا الله العفو والعافيه فإن أحدا لم يُعط بعد اليقين خير من العافيه .
وفي الحديث أيضا لعبد الله بن محصن الانصاري ان رسول الله قال : من أصبح مُعافي في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحزافيرها .
ولو نظر أي انسان الي غيره قد إبتُلي بأي بلاء أو إبتلاء هنا يعلمنا الحبيب النبي أن ندعوا الله بقولنا كما في حديث الحبيب النبي .
من رأي مُبتلي فقال الحمد لله الذي عافاني مما إبتلاك به وفضلني علي كثير من خلقه تفضيلا الا لم يُصبه ذلك البلاء أبدا .
ونري موقف للإمام محمد بن واسع لما رأي أحدهم قرحة في يده فتوجع من رآها فقال له الامام محمد هذه من نعم الله حيث لم يجعلها في حدقتي أي في عيني ..وقول أخر أنهاليست في لساني
وقال الامام سفيان الثوري
نحن لانخاف البلاء وإنما نخاف مما يبدوا مناحال البلاء من السخط والضجر ثم يقول والله ماأدري ماذا يقع مني لو إبتُليت ؟ فلعلي أكفر ولااشكر .
علينا أحبتي أن نعلم قيمة أن يعافيك الله تعالي في دينك
أولا فأنت تصلي وتزكي وتصل رحمك وغيرك قد أبعده الشيطان عن طريق الخير وأنت قد عافاك الله
والأمر الثاني أن الله قد عافاك في جسدك وانت بكامل صحتك ويريد غيرك سلبك هذه النعمه سواءا بشرب المحرمات أو تضييع الصحة فيما لايفيد لو علمنا أحبتي نعم ربنا علينا هنا
سنعرف قيمة أن نسأل الله العافيه
[ad id=”1177″]